«سكانير» جديد سيدخل الخدمة في ميناء الدارالبيضاء، بعدما اقتنته الوكالة الوطنية للموانئ بقيمة 2,5 مليار سنتيم. الجهاز موجه بالأساس لمراقبة حمولة الحاويات ومجموع عربات الشحن التي تمر عبر الميناء، وسوف يسمح بتسهيل عمل عناصر الجمارك ومراقبة كافة البضائع التي تعبر الميناء، وتقليص ساعات المراقبة إلى أقل وقت ممكن. يعمل داخل جهاز «السكانير» ثلاثة أفراد، أمني وجمركي وتقني تابع لإدارة الميناء، ويتحمل هؤلاء مسؤولية كبرى داخل محطة التصدير، ذلك لأن جميع شاحنات التصدير تمر عبر هذا الجهاز، ولذلك عليهم مراقبة حمولة هذه الشاحنات وتوخي الحذر، وإذا اشتبهوا في إحداها، فإنهم يطالبون السائق بفتح أبوابها لإجراء تفتيش يدوي دقيق. السكانير يستخدم أشعة (إكس) التي تسمح بالمراقبة بدون فتح الحاويات والتعرف على محتوياتها بدقة متناهية، ويمكن لأشعة الراديوغرافي تحديد كل العبوات المشبوهة التي تضم أسلحة أو عبوات متفجرة أومهاجرين سريين أو مواد مهربة. مصادر من الميناء، أكدت أن العنصر البشري يبقى جد مهم في التعامل مع التكنولوجيات الجديدة، وهذا ما تطلب تكوينات مستمرة لعناصر الجمارك، وكذلك متابعة آخر المستجدات في المجال الجمركي الدولي، مثل البلدان المرتفعة المخاطر في تهريب البضائع والمخدرات وتهريب الأسلحة، وكذا الأساليب الجديدة مثل استخدام الألمنيوم لتمويه أشعة السكانير أو لفافات الخيط، وأجهزة التبريد، ليضعوا فيها المخدرات، أو اللجوء لوسائل أخرى مثل خزانات الوقود، لتهريب المخدرات والسجائر وسلع «الكونطربوند». المصادر نفسها، أفادت أن ميناء الدارالبيضاء، يعتبر وجهة مفضلة لشبكات تهريب المخدرات، وأنه تم إحباط العديد من العمليات الكبرى خلال السنوات الأخيرة، كلها كانت تستهدف توجيه أطنان من المخدرات نحو أوروبا أو جلب مواد مهربة خاصة من البلدان الأسيوية، ومثل هذه التجهيزات تعتبر مكونا فقط من مجموعة من الإجراءات ورؤية استراتيجية لمواجهة الإرهاب والأنشطة الإجرامية. وللإشارة فإنه قد تم اقتناء جهاز سكانير سابق منذ سنة 2010 يعمل بأشعة إكس، وكان يسمح بمراقبة حوالي 240 و320 حاوية في اليوم، لكن الجهاز الجديد سيسمح بمضاعفة الأعداد المراقبة يوميا في الميناء، علما أن حجم الرواج اليومي للمراقبة يتجاوز 1000 حاوية. عبد الواحد الدرعي