شهدت الجولة الثانية من منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليًا في الولاياتالمتحدة، مفاجآت مدوية وأداءً استثنائيًا من بعض النجوم، كان أبرزها سقوط باريس سان جرمان أمام بوتافوغو البرازيلي، وتألق ليونيل ميسي في قيادة إنتر ميامي لفوز ثمين على بورتو البرتغالي. بوتافوغو يفجر المفاجأة ويُسقط بطل أوروبا في لقاء مثير على ملعب "روز بول ستاديوم"، تعرض باريس سان جرمان الفرنسي، صباح اليوم الجمعة، لهزيمة مفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي بهدف نظيف، في الجولة الثانية من المجموعة الثانية. ورغم التفوق الفني للنادي الباريسي، والذي دخل المباراة منتشيًا بانتصار كاسح على أتلتيكو مدريد (4-0) في الجولة الافتتاحية، إلا أن الفريق البرازيلي أثبت أن الروح والانضباط الدفاعي قد يُقهران النجومية والمهارة. وجاء هدف اللقاء الوحيد عن طريق المهاجم الشاب إيغور جيزوس في الدقيقة 36، إثر هجمة مرتدة سريعة قادها جيفرسون سافارينو، مستفيدًا من فقدان الكرة في منتصف الملعب، ليخترق جيزوس الدفاع ويسدد كرة ارتطمت بالمدافع ويليان باتشو قبل أن تسكن شباك جانلويجي دوناروما. حاول المدرب لويس إنريكي إنقاذ الموقف عبر سلسلة من التبديلات في الشوط الثاني، وأقحم أسماء وازنة مثل جواو نيفيش ونونو منديش وفابيان رويس، إلا أن الحظ والتماسك الدفاعي لبوتافوغو حالا دون إدراك التعادل. وألغى الحكم هدفًا لباريس سان جرمان سجله برادلي باركولا بداعي التسلل، في لقطة أثارت الجدل. بهذا الفوز، عزز بوتافوغو صدارته للمجموعة برصيد 6 نقاط، فيما تجمد رصيد باريس سان جرمان عند 3 نقاط، ليتأجل حسم التأهل إلى الجولة الأخيرة. أتلتيكو مدريد ينعش آماله بثلاثية في مرمى سياتل بعد هزيمته الثقيلة أمام سان جرمان، عاد أتلتيكو مدريد الإسباني، الخميس، بقوة أمام سياتل ساوندرز الأمريكي محققًا فوزًا بثلاثة أهداف لهدف، ليبقي على حظوظه في التأهل. وسجل أهداف الروخيبلانكوس، كل من بابلو باريوس (ثنائية في الدقيقتين 11 و55)، وأكسيل فيتسل (د47)، فيما سجل ألبيرت روسناك هدف سياتل الوحيد في الدقيقة 50. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 3 نقاط، متساويًا مع باريس سان جرمان، بينما بقي سياتل في ذيل الترتيب دون أي نقطة. ميسي يقود انتفاضة إنتر ميامي أمام بورتو وفي المجموعة الأولى، قاد الأسطورة ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي، لفوز ثمين على بورتو البرتغالي 2-1، في مباراة أقيمت على ملعب "مرسيدس-بنز" في أتلانتا، أمس الخميس. ورغم تقدم بورتو مبكرًا من ركلة جزاء نفذها الإسباني سامو أغيهووا (د8)، عاد الفريق الأمريكي في الشوط الثاني بفضل هدف التعادل الذي سجله الشاب الفنزويلي تيلاسكو سيغوفيا بلمسة فنية رائعة (د47). ثم تولى ميسي زمام المبادرة ونفذ ركلة حرة مباشرة بإتقان في الدقيقة 54، محققًا هدفه ال68 من الركلات الحرة، ليقترب من معادلة الرقم التاريخي للبرازيلي جونينيو. بهذا الانتصار، رفع إنتر ميامي رصيده إلى 4 نقاط، متساويًا مع بالميراس البرازيلي الذي تفوق على الأهلي المصري بهدفين دون رد، أمس الخميس، في المقابل، ظل بورتو ثالثًا بنقطة واحدة، بالتساوي مع الأهلي. الجولة الأخيرة ستكون حاسمة مع بقاء جولة واحدة على ختام دور المجموعات، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في المجموعة الثانية، إذ سيجد باريس سان جرمان نفسه مضطرًا للفوز على سياتل ساوندرز في الجولة الثالثة لتفادي الخروج المبكر، فيما أتلتيكو مدريد، سيكون مجبرا للفوز على بوتافوغو بفارق 3 أهداف على الأقل لضمان التأهل دون إنتظار نتيجة المباراة الثانية. وفي المجموعة الأولى، تبدو الأمور شبه محسومة لكل من إنتر ميامي وبالميراس اللذين سيلتقيان في الجولة الأخيرة، اذ يكفيهما التعادل لبلوغهما الأدوار الإقصائية، دون الحاجة لمعرفة نتيجة مباراة الأهلي وبورتو. في ظل هذه المعطيات، تبدو الجولة المقبلة مشتعلة ومفتوحة على كل السيناريوهات، في بطولة أثبتت حتى الآن أن التاريخ والألقاب لا تكفي لحسم المباريات، وأن المفاجآت لا تزال ممكنة في عالم كرة القدم.