وصف الرئيس التركي طيب أردوغان أمس السبت فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية والذي تتهمه تركيا بتدبير انقلاب فاشل هذا الشهر بأنه أداة يدعمها "عقل مدبر" في إشارة إلى وجود قوى أكبر وراء محاولة الانقلاب. وعادة ما يشير أردوغان في خطاباته إلى الغرب بصفة عامة والولاياتالمتحدة بصفة خاصة عندما يستخدم كلمة "عقل مدبر". وكثرت نظريات المؤامرة في تركيا بعد محاولة الانقلاب. وقالت صحيفة موالية للحكومة إن الانقلاب مولته المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) وأداره جنرال أميركي متقاعد باستخدام هاتف خلوي في أفغانستان. ونفت الولاياتالمتحدة أي صلة لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة أو أي علم مسبق بها. تغييرات واسعة كما أعلن أردوغان مساء السبت أنه يريد وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة أركان الجيش تحت سلطة رئيس الدولة المباشرة، وأن قادة الجيش التركي سيكونون تحت إمرة وزير الدفاع. وقال في مقابلة مع قناة "خبر" التلفزيونية "سنجري إصلاحا دستوريا بسيطا (في البرلمان) من شأنه إذا ما تم إقراره أن يضع وكالة الاستخبارات الوطنية ورئاسة الأركان تحت سلطة الرئاسة". كما أعلن أردوغان في ذات المقابلة أنه سيتم إغلاق كل المدارس الحربية في البلاد وفتح جامعة عسكرية جديدة تخصص لتخريج الضباط. وقال إن "المدارس العسكرية ستغلق (…) وسيتم استحداث جامعة وطنية".