إسدال الستار على مهرجان "أصوات نسائية" في أمسية أحيتها الفنانتان لطيفة رأفت ودنيا باطمة

أسدل الستار، مساء السبت بتطوان، على فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان "أصوات نسائية"، الذي نظمته جمعية "أصوات نسائية"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأداء مذهل للفنانة دنيا باطمة ونجمة الأغنية المغربية لطيفة رأفت.
وألهبت الفنانة دنيا باطمة جمهور ساحة المطار، الذي جاء بالآلاف، بمجموعة رائعة من أغانيها ك"مزيان واعر" وباقة مختارة من أفضل الأغاني الناجحة المغربية، من بينها "الصينية" لناس الغيوان، و"العيون عينيا" لجيل جيلالة و"مزال مزال" للشاب عقيل.
واختتمت أداءها بأغنية "ياك ياجرحي" تكريما للمغنية المقتدرة نعيمة سميح، مما جعل معجبيها يتجاوبون بكل عفوية مع صوتها الشجي وأدائها العذب في أجواء احتفالية.
وبعدها بنفس الفضاء، استمتع الجمهور بمقطوعات غنائية لنجمة الأغنية المغربية، لطيفة رأفت، التي قدمت أداء رائعا وأسمعت جمهورها المتعطش للموسيقى الأصيلة باقة متنوعة من الأغاني المغربية.
وقد فرضت لطيفة رأفت نفسها بنجاح منذ بداية مشوارها الفني في الثمانينيات وأثرت على أجيال بفضل صوتها الرخيم والأصيل.
وخلال هذا الحفل الختامي، الذي احتفى بالتراث الفني النسائي المغربي، تم منح تكريم استثنائي للمغنية المغربية الكبيرة، نعيمة سميح، لمشوارها الفني المتميز بالمغرب والخارج، والتي صقلت اسمها، بكل جدارة بفضل موهبتها الفريدة، في سجل التراث الفني النسائي.
وبهذه المناسبة، أعربت نعيمة سميح عن سعادتها وافتخارها بهذه الالتفاتة الكريمة في هذه الدورة المخصصة بامتياز للترات الثقافي النسائي المغربي، وفي نفس اليوم الذي يخلد فيه الشعب المغربي في أجواء الفرح والغبطة الاحتفالات بعيد الشباب.
وتميزت أولى أمسيات المهرجان الذي استمر يومين، بتقديم عروض فنية أدتها الفنانة الشعبية زينة الداودية، التي تخطى صيتها الحدود الجغرافية، فضلا عن مواهب شبابية بدأوا يتألقون في سماء الفن المغربي، كزينب أسامة ويسرا أحمد.
وخلال حفل افتتاح أيام المهرجان، التواق إلى جعل الثقافة رافعة للتنمية وللتقارب بين الشعوب، وقاطرة لإبراز ما يزخر به المغرب من مؤهلات، تم تكريم الفنانة نادية أيوب.
وعلى غرار الدورات الماضية، نظمت جمعية (أصوات نسائية) مجموعة من الأنشطة الاجتماعية بالمدينة، حيث عرضت 16 تعاونية نسائية تنشط بمختلف مناطق شمال المغرب، منتجات محلية ومنتجات من الصناعات التقليدية.
وبموازاة ذلك، تم تنظيم عملية "الصحة للجميع" الخيرية، التي تروم المساهمة في تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة 1500 من النساء والأطفال والأشخاص المسنين في وضعية هشاشة، والتي استفاد منها نحو مليون شخص منذ إنشائها، بالإضافة إلى أنشطة لفائدة نزلاء دار العجزة "سيدي فريج" بتطوان.