مواءمة المناهج التربوية الدينية وطرق التلقين مع الواقع ومع العصر، تطويرها وتحديثها لتستوعب قيم التعدد الديني والتسامح وقبول الآخر هذا بعض من ضمن مجموع مرامي أخرى استحث خبراء ومختصون من العالم الإسلامي على الاشتغال عليها قصد اجتثاث الفكر المتطرف من النظم الإسلامية للتعليم الديني. وفي ورشة عمل حول موضوع "دور التربية الدينية في تعزيز السلام ومكافحة الإرهاب"، من تنظيم مشترك بين المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومنظمة التعاون الإسلامي، التأم يوم الثلاثاء فاتح نونبر 2016 بمقر الإيسيسكو بالرباط، ثلة من الخبراء من دول العالم الإسلامي لأجل تدارس مقدار توافق نهج التعليم الديني المعاصرة مع التوجهات الأوسع للمناهج الدراسية، وطرق التدريس ومنهجيات التعليم، وتقييم المعلمين، ومخرجات التعليم الديني.
وفي كلمة بعثها العلامة المويتاني، الشيخ عبد الله بن بية، تلاها نيابة عنه محمد السنوسي، رئيس شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين بالولايات المتحدةالأمريكية، شدد على ضرورة ردم الفجوة بين التعليم الديني وبين قيم العصر، ومعالجة الفصام بين عناصر الواقع المعاصر وبين البرامج، والفصام القائم بين المقاصد والنصوص. وأشار العلامة إلى أن الأزمة الفكرية والعقلية القائمة حاليا في مشهد التعليم الديني سببها تغييب علوم المنطق والفلسفة والبعد العقلاني التنويري.