"رضاة الوالدة" .. تنوع الوجوه الفنية والمناحي الدرامية

إكرام زايد
"رضاة الواليدة" سلسلة مشاركة في مسابقة مهرجان مكناس للدراما التلفزيونية لهذا العام، من توقيع المخرجة زكية الطاهري وسيناريو فاتن يوسفي والمخرجة ذاتها فيما التشخيص لطاقم من الممثلين من أبزرهم أسامة بسطاوي وراوية والسعدية أزكون وعبد الإله رشيد..
السلسلة إنتاج لسنة 2017 وهي من صنف الدراما الاجتماعية، التي تطرح العديد من القضايا المرتبطة بالمجتمع المغربي، حيث يبدو ومن خلال الحلقة الأولى المقدمة في المهرجان علاقة الصديقين الشابين كريم وعمر والعاجزين على تحقيق ذاتهما مهنيا بعد حصولهما على شهادات جامعية.. حلم سيقودهما إلى ابتكار فكرة مشروع بيع أكلات خفيفة اعتمادا على عربة متنقلة، تتيح لهم إمكانية تغطية العديد من نقاط البيع المتنوعة بين الجامعة والكورنيش والشارع العمومي والمصانع وغيرها من الفضاءات..
مشروع سيرى النور، بعد تظافر جهود الشابين والرجل الشيخ الذي كان يبيع المأكولات الخفيفة في عربة بالشارع العمومي.. ولكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، بعد قرار أحد الشابين الهجرة للعمل في دولة خليجية متخليا بذلك عن رفيق دربه أولا ومبتعدا عن تحقيق حلمهما الجماعي.
وفي منحى درامي تسير أحداث الحلقة الأولى من مسلسل "رضاة الواليدة"، بعد إلقاء القبض على عمر وقضائه لعقوبة حبسية، ليفاجئ بمتغيرات جديدة على مستوى أفراد أسرته الصغيرة، والتي ستدفعه إلى وضع حد لعلاقته بصديقته التي ارتبط معها في علاقة عاطفية تجاوزت الثماني سنوات..
وبالموازاة مع ذلك، تجسد الأم الخياطة (السعدية أزكون) علاقتها المتميزة مع زبونتها الدائمة "لالة ماما"، التي تمتد لأزيد من عشرين سنة، تخفي فيها الكثير من الأسرار والمفاجآت التي ستؤثر في مجريات أحداث السلسلة بشكل عام وليس فقط على مستوى أفراد أسرتهما الصغيرتين.