وفاة عاملين بينهما قاصر انهارت صخور منجم بزاكورة فوق رأسيهما

مرة أخرى يعرف منجم بزاكورة هذه المرة مأساة، راح ضحيتها عاملين، بينهما قاصر عمره 16 سنة، فيما نجا الثالث بأعجوبة بعد تمكنه من الفرار قبل أن تطبق عليه الصخور.
الفاجعة واقعت عصر يوم أمس بمنجم لاستخراج البارتين بجماعة النقوب.
ويروي الناجي من هذه المأساة للمحققين أنه سمع هديرا غريبا فخرج بسرعة البرق ولم يكن بينه وبين الموت سوى ثوان معدودات.
الناجي هو من أخبر أهله بالواقعة وبالشابين الذين أطبقت عليهما صخور المنجم الذي يستغل عشوائيا لفائدة إحدى الشركات التي تقتني من الساكنة ما استخرجته من معادن.
وفور علمها بالحادث هرعت إلى عين المكان مصالح الوقاية المدنية بأعداد كبيرة فتمكنت بعد حوالي ساعتين من انتشال العامل الأول بينما امتد إزاحة الأنقاض إلى غاية الساعة الثانية من يوم أمس للعثور على القاصر جثة هادمة.
وكشفت هذه الفاجعة عن تشغيل شركة للمناجم لقاصرين بشكل يتنافى ومدونة الشغل، كما يتنافى مع قانون التشغيل بالمناجم.
عامل إقليم زاكورة عقد اجتماعا في حينه لتدارس الواقعة وتحديد المسؤوليات من أجل فتح تحقيق إداري شامل حول تشغيل الضحايا وشروط السلامة المتوفرة بهذه المناجم، في انتظار صدور نتائج البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة.
وشرعت مصالح الدرك الملكي بتعليمات من وكيل الملك في التحقيق في ظروف انهيار مغارة المنجم وإطباقها على عاملين من بينهم قاصر.
كما استدعى العامل على عجل المدير الإقليمي التابع لوزارة الطاقة والمعادن من أجل إعداد تقرير شامل حول المناج المنتشرة بالمنطقة وظروف العمل بها ووسائل السلامة والوقاية المتخذة بها.