انعقدت بداية الأسبوع الجاري ورشة تكوينية تفاعلية في موضوع "التدبير والتنشيط الثقافي للتراث التاريخي"، لفائدة فاعلين مؤسساتيين ومدنيين، وعدد من أطر وموظفي جماعة تطوان، وممثلي الهيئات الاستشارية للتشاور والحوار لدى الجماعة. وتهدف الورشة التكوينية، المنظمة من طرف جماعة تطوان بشراكة مع السفارة الإسبانية بالرباط وبتعاون مع المعهد الإسباني سيرفانتيس، إلى تقريب مجموعة من المفاهيم والمحاور المتعلقة بالتدبير الثقافي وأهميته في التنمية الاقتصادية، والحوار الثقافي باعتباره أداة للتواصل الثقافي. كما تسعى أيضا للتخطيط المالي وتدبير الموارد، بالإضافة إلى تقسيم المشاركين إلى مجموعات، مع تقديم أمثلة عن مدينة مالقا الإسبانية كنموذج. وتسعى جماعة تطوان من خلال تنظيم هذه الورشة التكوينية، إلى تقوية قدرات المتدخلين في القطاع الثقافي في مجال تدبير التنشيط الثقافي، وفق منظور تنموي تعتبر فيه الثقافة عاملا من عوامل التواصل والحوار بين الشعوب، ومحركا أساسيا للتنمية الاقتصادية، وكذا من أجل تأهيل الموارد البشرية استعدادا لاحتفالية تطوان عاصمة الثقافة والحوار بالمتوسط لسنة 2026.