طهران, 31-5-2018 - تجمع البرتغالي كارلوس كيروش علاقة وطيدة بنهائيات كأس العالم، بعدما أصبح المدرب الوحيد الذي ينجح في قيادة ثلاثة منتخبات مختلفة الى بلوغ العرس الكروي، وآخرها إيران في مونديال روسيا 2018. وسبق لكيروش الذي تعاقد مع إيران عام 2011، ان قاد منتخب جنوب افريقيا الى كأس العالم 2002 لكنه استقال من منصبه قبل النهائيات في اليابان وكوريا الجنوبية، قبل ان يشرف على تأهل منتخب بلاده الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا، قبل ان يقود ايران الى النهائيات مرتين متتاليتين عامي 2014 و2018. وقال كيروش لوكالة فرانس برس "أنا فخور جدا بهذا الانجاز (...) ثمة مدربون آخرون نجحوا في التأهل أربع مرات لكن ليس مع منتخبات مختلفة". وكانت ايران أول منتخب آسيوي يحجز مقعده في روسيا 2018 باحتلالها المركز الأول في الدور الحاسم ضمن منافسات المجموعة الاولى من دون ان يدخل مرماها أي هدف على مدى 720 دقيقة. الى ذلك، قاد كيروش (65 عاما) ايران للمرة الأولى في تاريخها لبلوغ نهائيات كأس العالم لمرتين تواليا (والخامسة في تاريخها)، علما ان "تيم ميللي" احتل المركز الأول بين المنتخبات الآسيوية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على مدى أربع سنوات بفضل عدد متزايد من لاعبيه في أوروبا. وأضاف كيروش الذي عمل مساعدا للسير اليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد الانكليزي، ثم مدربا لريال مدريد الاسباني لموسم واحد (2003-2004)، "مشجعو المنتخب يحبون الفريق والاثارة التي يظهرونها مميزة. عندما نلعب على أرضنا، تكون الاجواء رائعة مع تواجد 100 الف متفرج في المدرجات، وعندما تأهلنا، احتفل الجميع في شوارع طهران طوال الليل". الا ان العلاقة الوطيدة التي تجمع بين كيروش والمنتخب الايراني، يبدو انها ستنتهي مع كأس العالم، في ظل تقارير تشير الى ان المدرب لن يستمر مع المنتخب، لرفضه اقتراحا من الاتحاد الايراني بتمديد عقده لأشهر فقط. وأشاد أحد أبرز اللاعبين السابقين في إيران علي دائي، أفضل هداف على مستوى العالم على صعيد المنتخبات، بكيروش بقوله لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) العام الماضي "قام كارلوس كيروش وزملاؤه بالكثير" لمنتخب ايران. أضاف "من الأمور المهمة التي قام بها هو الدفع بوجوه شابة". ويأمل كيروش في ان يتمكن من قيادة إيران الى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، علما ان المنتخب وقع في مجموعة صعبة (الثانية) تضم اسبانيا والبرتغالي والمغرب. وقال "مع الاستعداد الجيد، لدينا المواهب لكي نترك أثرا في البطولة".
