عاشت مدينة سلا مساء اليوم الاربعاء 4 شتنبر الجاري،لحظة انسانية مؤثرة ، من خلال تنظيم أمسية تأبين فقيد الدراما الفنان محمد خدي رحمة الله عليه. الأمسية سهرت على تنظيمها جمعية ابي رقراف، و احتضنها الرواق الذي غطى مساحة واسعة عند مدخل بيت أسرة خدي في حي السلام. وقام بتنشيط هذه الامسية و نسق فقراتها المسرحي والباحث في الفنون التراثية ذ. عبد المجيد فنيش كاتب عام للجمعية صاحبة المبادرة. وقد تشكل مسار الأمسية من محطات متميزة؛ من أهمها ، تلاوة برقية التعزية التي وجهها جلالة الملك الى أسرة الفقيد؛ وقد قرأها الفنان حسن محمد الجندي التي خلف أثرا نوعيا وصدى طيبا في نفوس الحضور. تلتها كلمة ذ. نور الدين اشماعو رئيس جمعية ابي رقراق التي أكدت أن الجمعية دأبت على تكريم وتأبين العديد من رموز مدينة سلا في مختلف المجالات الإبداعية وراكمت بهذا الخصوص أكثر من 160 احتفاء ا بمثقفي وفناني المدينة منذ تأسيسها. وأضافت الكلمة أن المرحوم خدي هو أحد ابناء الجمعية التي التحق بها سنة 1988 حين تأسيس الفرقة المسرحية للجمعية ، حيث كانت الإنطلاقة مع مسرحية كليوباترا لعميد الشعراء أحمد شوقي ، واخراج عبد المجيد فنيش، وتمثيل الفقيد خدي ، أمال الثمار ومحمد عاطفي. وبهذ المناسبة قال أحد أبناء المرحوم خدي بحزن وتأثر " اعتبر ان حفل اليوم هو حفل وداع لروح الأب الطيب، الذي لم يوفى حقه،وقد سبق لجمعية أبي رقراق ان قامت بالتفاتة سابقة في حقه بعدما أخذ منه المرض الشيء الكثير من صحته.." أيضا تميز حقل التأبين بإلقاء شهادات وقفت على خصال الفقيد وكبريائه ، لكل من الفنانين: أحمد الناجي- محمد الغاوي - محمد تويرتو- جمال بنشيبة- محمد المتوكل- عبد الكبير الركاكنة- عبد الحق بلمجاهد - ابوسيف طنان- انور الجندي- رشيد الوالي- عبد السلام السفياني - عزيز حسني - ماجدة بن كيران - فاطمة الزهراء أحرار. كما اغتنت الأمسية بحضور الكاتب العام لعمالة سلا؛ ونور الدين الأزرق العمدة السابق لسلا و أحد ممثليها في مجلس النواب ؛ و نسيب عبده المسناوي المدير السابق لمسرح محمد الخامس؛ وعدد من الاعلاميين و الفنانين و الادباء و الجمعويين؛ من بينهم: -محمد الملوكي- عبد اللطيف بوعياد- عزيز الرابحي - عبد الله المنصوري- نجاة الخطيب - سعاد النجار - طارق بقالي - سعيد بلكدار - سعيد غزالة- عدنان السفياني - محمد الزرودي- عبدح الرحمان الكرومبي- هشام الوالي- يحيى المنصوري- .محمد عاطفي- وفاء المسعودي. حيث غصت جنبات الرواق بالعشرات من أفراد أسرة الفقيد و الأقارب و الأصدقاء من سلا و من مدن أخرى. تجدر الاشارة الى أن الأمسية تخللتها حصص من القران الكريم و الامداح النبوية لفرقة ذ. عبد الاله زنيبر.