دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى استشراف جيل جديد من الحقوق الإنسانية للنساء. وذلك، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، التي يصادف الثامن من مارس. واعتبر الحزب أن " طريق النضال لا يزال طويلا وشاقاًّ في سبيل الإقرار الكامل، قانونياً وعملياً، للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية للمرأة المغربية"، بالنظر يقول التقدم والاشتراكية إلى أن " آخر التقارير لعددٍ من المؤسسات الوطنية الرسمية تُبرهن، بالأرقام، على أننا لا نزال بعيدين عن ذلك في مُعظم المجالات" . وأكد حزب الكتاب، وفق ما جاء في بلاغه الصادر عقب اجتماع مكتبه السياسي الثلاثاء9 مارس 2021، على أن "الكفاح من أجل إقرار الحقوق الإنسانية للنساء هو جزءٌ لا يتجزأ من معركة النضال في سبيل مجتمع الحرية والديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية". كذلك، تناول المكتب السياسي خلال اجتماعه موضوع المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات. وسَجَّلَ عدداً من الإيجابيات، التي تحملها المقتضيات التعديلية الحالية، لا سيما على مستوى السعي نحو المناصفة، وضمان التعددية من خلال حذف العتبة، وكذا توسيع مبدأ التنافي، وفتح الباب أمام تمثيلية مغاربة العالم. وعاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية لتجديد التأكيد على أن تجويد القوانين ليس كافيا حيث إن "البناء المؤسساتي والديموقراطي في بلادنا يحتاج إلى ضخ نَفَسٍ جديد، لأجل استعادة الثقة والمصداقية وضمان المشاركة الواسعة" يقول الحزب في بلاغه. ويضيف أن ذلك " يتطلبُ العمل على توفير مَنَاخٍ سياسي مناسب يقوم، تحديداً، على الانفراج، من خلال طي بعض الملفات الشائكة، وتوسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية، وتوفير الشروط الكفيلة بضمان فعلٍ سياسي مبني على التنافس الحر والنزيه والمتكافئ حول البرامج والأفكار في أفق الاستحقاقات المُقبلة". وعلى صعيد الحياة الداخلية للحزب، فقال المكتب السياسي إنها تعيش "دينامية متصاعدة" بالنظر إلى عدد الالتحاقات الجديدة بصفوف الحزب والتي وصفها ب"الواسعة". وقد حدد المكتب السياسي تاريخ الإثنين 15مارس الجاري لانعقاد اجتماع لجنته الوطنية للانتخابات. وأكد المكتب السياسي لحزب الكتاب تقدم عمل الفريق المكلف بإعداد البرنامج الانتخابي الوطني والبرامج الانتخابية الجهوية والمحلية . ولم يفت المكتب السياسي التنويه بالدينامية الإشعاعية لمنتدى المناصفة والمساواة، داعياً إيَّاهُ إلى ضرورة فتح الباب أمام انخراط الطاقات والكفاءات النسائية في المجتمع، من أجل التفاعل الأمثل مع الخطوات الإيجابية، التي تضمنتها مشاريع القوانين الانتخابية بخصوص مسعى المناصفة.