وجه باسكال لامي، مدير منظمة التجارة العالمية، من المنامة نداء جديدا لإتمام المفاوضات التجارية المعروفة بجولة الدوحة. وقال إن التوصل إلى اتفاقية عالمية للتجارة الحرة يعني ضخ مئات مليارات الدولارات في الاقتصاد العالمي. وقال باسكال لامي، في منتدى اقتصادي بالعاصمة البحرينية، إن استكمال المفاوضات التجارية، التي انطلقت من الدوحة في 2001 ولا تزال تتعثر حتى الآن، يمثل حاجة ملحة في المرحلة الحالية من الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشار لامي إلى تقديرات بأن إنجاح جولة الدوحة عبر التوصل إلى اتفاقية عالمية للتجارة الحرية سيضخ سنويا ما بين 300 و400 مليار دولار في الاقتصاد العالمي، وهو ما سيساعد على انتشاله من الأزمة. وفي سياق حديثه عن تعثر مفاوضات تحرير التجارة، أشار مدير منظمة التجارة العالمية إلى قضية الدعم الذي يقدمه أعضاء بالمنظمة كالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي واليابان وسويسرا لمزارعيه. وقال لامي إن ذلك الدعم تسبب في إقصاء صادرات الدول النامية من الأسواق العالمية. وأضاف أن هذا الوضع يظهر الحاجة إلى إتمام جولة الدوحة. وتابع أنه ينبغي خفض ذلك الدعم، الذي تشتكي منه الدول النامية، بنسبة 80% على الأقل. وأشار إلى أن المصالح المتضاربة في الكونغرس الأمريكي من بين أسباب تفسر المعارضة التي تبديها الولاياتالمتحدة. وكانت قضية الدعم الزراعي أحد محاور الخلاف بين الدول المتقدمة والنامية، وحالت حتى الآن دون التوصل إلى اتفاقية لتحرير التجارة العالمية رغم تحديد أكثر من موعد لإبرام الاتفاقية. وكان قادة مجموعة العشرين قد تعهدوا، في قمة عقدت في شتنبر الماضي في بترسبرغ الأمريكية، بالتوصل هذا العام إلى اتفاقية تجارية يفترض أنها ستزيل الحواجز الجمركية أمام صادرات الدول النامية إلى أسواق الدول المتقدمة، وتجعل التجارة العالمية أكثر تنظيما وعدلا.