وداعا طارق وقد عز علينا فراقك..

برحيلك المفاجئ عنا أيها الفقيد العزيز طارق بنشلال ، نكون قد ودعنا صديقا عزيزا ، ودعناه في غفلة من إرادتنا ونحن نحمد الله حمد الحالمين الراضين بالضراء والسراء.
كنت واحدا من خيرة الشباب الذين أنجبتهم هذه المدينة ، حلو الطبع والمعشر ، ورحلت عنا ولم تكن يبدو أنك اكتفيت بما أنجزته في القطاع الذي كنت وفيا له بجانب زملاءك الصيادلة ، بل كانت لديك مشاريع عدة ومتنوعة ، تمنيت أن تنجز ، ولا تبالي إن كان إنجازها على يديك أو على أيدي زملائك في المهنة..

أمس السبت 8 غشت 2015 ، سار بجنازتك الجميع ، وبكى عليك الجميع ، وافتقدك الجميع دون استثناء ، وترحم عليك الجميع دون استثناء..

وتأثرت كثيرا للموقف المؤلم الذي عاشه والدك الكريم والصديق الوفي من وجهاء هذه المدينة السيد عبدالله بنشلال أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ، لحظة تشييع جنازتك في ذلك المحفل المهيب …

كلمات الرثاء أيها الفقيد العزيز تعجز أن تفي ولو شيئا بسيطا من حقك في هذه اللحظات الصعبة ، لحظة فراقك ، فراق عزيز ترك غصة في قلوب محبيه، أخ كريم عز علينا فراقه …ولكن هذه سنة الله في خلقه.

اللهم ارحم الفقيد العزيز ، فقد شهد الشهود أنه كان ودودا وكريما ، فاكتب يا كريم ياعزيز شهاداتهم بإحسانه وأنزله لديك خير منزل ، يا أرحم الراحمين.

اللهم تقبله عندك في الصالحين ، واجمعنا به في جنتك ، وألهم والديه الكريمين وحرمه وأسرته الصغيرة والكبيرة جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.