تظل ذكرى مولد الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكرى خالدة في نفوس أبناء الأمة الإسلامية ، كونها ترتبط بميلاد خير البرية ، وبالمناسبة يحرص المسلمون على حضور مجالس المديح والسماع وجعلها فرصة كذلك للتعرف أكثر على خلقه عليه أفضل وأزكى الصلاة والتسليم ،وبالتالي لا أحد يملك حق حرمان هؤلاء المومنين من هذه الأعمال الجليلة دون الوقوع في المحظور بطبيعة الحال ، وبالأحرى إفساد سكينتهم وصفائهم الروحاني وقطع صلتهم بالله ، لكن ما عاشه مسجد " أريمام " بقيادة بني بويفرور-عمالة إقليمالناظور- ليلة المولد النبوي يطرح أكثر من تساؤل ، ذلك أن شخصا أفسد أجواء فرحة المومنين بهذه الذكرى وقام بترويع المصلين الذين كانوا في حماية الله ، على اعتبار أنهم داخل بيت من بيوت الله القائل في محكم كتابه الحكيم "(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وتجنبا لكل ما من شأنه أن يزيد في تصعيد الموقف ، وأمام غياب كلي لأي ممثل للقيادة وبالأحرى رئيس الشؤون الداخلية الذي أصبح همه الكبير هو التواصل مع طالبي رخص القنص ، قرر أحد المحسنين القاطنين جوار المسجد ، إتمام البرنامج المعد بحضور ممثل عن رئيس المجلس العلمي للناظورفي إقامته الخاصة بعد منعهم من طرف " المقلمة " من أي نشاط داخل المسجد. من يقوم بمثل هذا التصرف هو أرعن وأحمق ، لأن ما قام به هو خرق لحرمة المسجد وتطاول على مشاعر أهله وهو بيت الله تعالى أقيم للعبادة والتقوى فإذا بالمأجورين يحاولون تحويله إلى ساحة للغوغاء. نتمنى صادقين أن يوضع حد لهذا العبث ويتم ردع مثل هذه العناصر ومنعها من التمادي مستقبلا والتجاوز في حق بيوت الله التي هي دور للعبادة. أما السيد القائد ورئيسه المكلف بالشؤون الداخلية فهناك ما يشغل بالهم أكثر مما وقع ليلة المولد النبوي الشريف.