نظم اليوم الخميس، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، لقاء جهوي حول تفعيل تدبير"عتبة الانتقال بين الأسلاك" التعليمية بالجهة، وذلك في سياق التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 . وبهذه المناسبة أكدت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيدة الجيدة اللبيك، أن هذا التدبير يأتي لمعالجة إحدى الإشكاليات الرئيسية التي تعاني منها المنظومة التربوية، والمرتبطة بانتقال عدد من التلاميذ من مستوى تعليمي لآخر، ومن مسلك تعليمي لآخر، دون حصولهم على الحد الأدنى من التحكم في التعلمات الأساسية. وأوضحت المسؤولة أن هذا التدبير يهدف إلى تصحيح هذا الوضع من خلال خطة عمل ترمي إلى ضمان تحكم التلاميذ في الحد الأدنى من التعلمات الأساسية كشرط أساسي للنجاح، والرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات وبين الأسلاك. وأكدت باقي التدخلات على أنه تم الوقوف أثناء معالجة وتحليل نتائج التلاميذ المستخرجة من منظومة التدبير المدرسي "مسار" على عدة استنتاجات بخصوص عتبات الانتقال بين الأسلاك من أهمها عدم توحيد عتبات الانتقال بين الأسلاك، وتحديد عتبات الانتقال إلى الثانوي والإعدادي في أقل من (5 على 10) وإلى الثانوي التأهيلي في أقل من (10 على 20)، وذلك على مستوى مجموعة من المؤسسات التعليمية. وجاء هذا التدبير، حسب المتدخلين، لتصحيح هذا الوضع من خلال خطة عمل ترمي إلى ضمان تحكم التلاميذ في الحد الأدنى من التعلمات الأساسية كشرط أساسي للنجاح، والرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المؤسسات وبين الأسلاك وتوحيدها في أفق 2017-2018 ، وذلك مراعاة للإكراهات والحالات الخاصة بوضعية كل مؤسسة تعليمية. وأبرزوا أن النتائج المنتظرة من خلال تنفيذ هذا التدبير تتجلى في تحكم التلاميذ في الحد الأدنى من التعلمات الأساسية، ودعم المتعثرين منهم في المواد الأساسية، وإرساء برنامج معلوماتي تطبيقي للمواكبة والتتبع، وتطوير كفاءات المدرسين وتعزيز القدرات التدبيرية للإدارة التربوية في مجالات التقويم والدعم. حضر هذا اللقاء الجهوي، الذي يندرج في إطار تقاسم مضامين أجرأة هذا التدبير (عتبة الانتقال بين الأسلاك) مع جميع المتدخلين والفاعلين في المنظومة التربوية، إلى جانب مديرة الأكاديمية، المديرون الإقليميون لوادي الذهب وأوسرد، ومنتخبون وثلة من موظفي الأكاديمية ورجال ونساء التعليم بالجهة وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية.
