قالت الجمعية الفلكية بجدة بأنه بتاريخ 31 دجنبر 2016 سوف يتم إضافة «ثانية كبيسة» إلى التوقيت العالمي وذلك عند الساعة 23 و 59 دقيقة و 59 ثانية حسب التوقيت العالمي.. وفي العام 1970 أسست الاتفاقيات الدولية طريقة للحفاظ على العلاقة بين التوقيت العالمي وقياس دوران الأرض حول محورها في الفضاء، وتعتبر الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية الجهة التي تراقب اختلاف القياس بين الوقتين والتي تعلن رسمياً عن الثانية الكبيسة سواء بإضافتها أو إزالتها من التوقيت العالمي عند الضرورة للمحافظة على ان يكون الفارق بين الاثنين ضمن 0.9 ثانية. وبهدف إنشاء الوقت العالمي "المقياس الثانوي" أطلق الوقت الذري الدولي تركيبة التوقيت العالمي بدون ثواني كبيسة وعندما تم تدشينه في العام 1972 كان الفارق بين الوقت الذري الدولي والتوقيت العالمي 10 ثواني، ومنذ العام 1972 تمت 26 إضافة لثواني كبيسة بفترات يفصل بينهما من ستة أشهر إلى سبع سنوات. وكانت آخر مره يتم فيها إضافة ثانية إلى التوقيت العالمي في 30 يونيو 2015، وبعد إدخال ثانية كبيسة في ديسمبر المقبل 2016 سوف يصبح الاختلاف التراكمي بين الوقت العالمي والتوقيت الذري الدولي 37 ثانية. وربما تدفع اضافة ثانية كبيسة كل بضعة سنوات البعض إلى اعتقاد خاطئ بأن الارض سوف تتوقف عند الدوران حول نفسها خلال بضعة آلاف من السنين، وذلك نتيجة للاعتقاد بأن الثواني الكبيسة تقيس معدل تباطأ دوران الأرض حول نفسها وهذا غير صحيح، فالثانية التي يتم إضافتها تشير إلى تراكم الاختلاف في الوقت بين اثنين من أنظمة قياس الوقت. وتشير القياسات بأن دوران الأرض حول محورها في المعدل أبطأ مقارنه بالوقت الذري بحوالي 1.5 إلى 2 ملي ثانية كل يوم بناء على بيانات مرصد البحرية الامريكية من خلال استخدام تقنية تسمى تداخل الخط القاعدي الطويل جدا والتي تقوم بقياس مدة دوران الارض حول محورها من خلال رصد المواقع الظاهرية للأجسام البعيدة بالقرب من حافة الكون المرئي. وهذه الأرصاد تظهر بأن من 500 إلى 750 يوم تقريباً يكون الاختلاف بين مدة دوران الأرض حول محورها والوقت الذري الدولي سيكون بحوالي ثانية واحدة وبدلاً من جعل ذلك يحدث يتم إدخال ثانية كبيسة لجعل الوقتين متقاربين لبعضها البعض. ومن السهل جداً تغير الوقت في الساعة الذرية، ولكن من المستحيل تعديل سرعة دوران الأرض حول محورها لتتطابق مع الساعات الذرية.
