شركة ميرسك توضح سبب تفضيلها لميناء طنجة المتوسط على موانئ إسبانيا    إسبانيا تدين تصاعد العدوان الإسرائيلي بغزة    إسرائيل تدعي جلب "الأرشيف السوري" لأشهر جواسيسها بدمشق    المغرب يخسر لقب "الكان" أمام نظيره الجنوب الإفريقي    اتحاد يعقوب المنصور يحقق إنجازا تاريخيا بالصعود للقسم الأول لأول مرة    عملية أمنية تحجز طنا من "الشيرا"    ملتقى طنجة يدعو إلى فلاحة ذكية وترشيد مياه السقي بجهة الشمال    أسعار الفواكه الموسمية تلتهب في الأسواق الوطنية والناظور تسجل أرقاما قياسية    الجواز المغربي في المرتبة 67 عالميا.. وهذه قائمة الدول التي يمكن دخولها    نهائي "كان" أقل من 20 سنة.. المغرب ينهي الشوط الأول متعادلا أمام جنوب إفريقيا    ابتداء من 25 مليون.. فرصة ذهبية لامتلاك سكن بمواصفات عالية في الناظور    انقلاب حافلة محملة بكمية كبيرة من مخدر الشيرا (صور)    إحباط محاولات اقتحام جماعية لمدينة سبتة    مزراوي يكشف سر نجاحه مع مانشستر    مسؤول أمني: انعقاد جمعية الأنتربول بمراكش يُجسد مكانة المغرب كفاعل موثوق في الأمن الدولي (صور)    أخنوش يمثل أمير المؤمنين جلالة الملك في حفل التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر    أنظمة مراقبة تتعطل بمطار "أورلي"    عروض تفضيلية لموظفي الأمن الوطني لشراء السيارات بموجب اتفاقية جديدة مع رونو المغرب    من المغرب.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"    إشادة دولية واسعة بنجاح النسخة 87 من مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بالرباط    المغرب يعيد فتح سفارته في سوريا.. نظام أحمد الشرع يستعد للاعتراف بمغربية الصحراء    الوداد يرفض التعاقد مع ميندي وبيدرو في "الميركاتو" الصيفي    البواري: "موسم طانطان"، حدث ثقافي بارز يجسد عراقة التراث والقيم الأصيلة لساكنة الأقاليم الجنوبية عبر التاريخ    مع انطلاق مهامه رسميا ...بابا الفاتيكان الجديد يبدأ بانتقاد تجاوزات النظام الرأسمالي    الحسيمة تحتضن مؤتمرًا دوليًا حول الذكاء الاصطناعي والرياضيات التطبيقية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تنتخب مكتبها التنفيذي    في عرض افتتاحي حالم إحياء جمال الروح في لحظة واحدة    حموشي يوقع اتفاقية مع "رونو المغرب" لتوفير عروض تفضيلية لموظفي الأمن    بركة: الحكومة لم تحقق وعد "مليون منصب شغل" في الآجال المحددة    معين الشعباني:نهضة بركان قادر على خلط أوراق "سيمبا" في مباراة الإياب    انتخاب المغرب على رأس شبكة هيئات الوقاية من الفساد    كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال خلال انعقاد دورته العادية الثانية    القنصلية المغربية تقرّب خدماتها من الجالية في وسط إسبانيا    مسؤول أمني: المديرية العامة للأمن الوطني تشجع على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة    رقمنة القوة: دور الشركات الكبرى في السياسة الدولية    "الزنزانة 10" تحذر من تجاهل المطالب    الجديدة : انطلاق تصوير الفيلم الجديد ''ياقوت بين الحياة والموت'' للمخرج المصطفى بنوقاص    الهابيتوس عند بيار بورديو بين اعادة انتاج الاجتماعي ورأس المال الثقافي    في سابقة خطيرة..مطالب بطرد المهاجرين القانونيين من أوروبا    سوريا.. تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين ل"جبر الضرر الواقع على الضحايا    التوصيات الرئيسية في طب الأمراض المعدية بالمغرب كما أعدتهم الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض المعدية    متحف أمريكي يُعيد إلى الصين كنوزاً تاريخية نادرة من عصر الممالك المتحاربة    مأساة في نيويورك بعد اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين تُسفر عن قتلى وجرحى    زيارة إلى تمصلوحت: حيث تتجاور الأرواح الطيبة ويعانق التاريخ التسامح    من الريف إلى الصحراء .. بوصوف يواكب "تمغربيت" بالثقافة والتاريخ    تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية من 23 إلى 25 ماي الجاري    كرة القدم النسوية.. الجيش الملكي يتوج بكأس العرش لموسم 2023-2024 بعد فوزه على الوداد    ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث    بعد منشور "طنجة نيوز".. تدخل عاجل للسلطات بمالاباطا واحتواء مأساة أطفال الشوارع    في طنجة حلول ذكية للكلاب الضالة.. وفي الناظور الفوضى تنبح في كل مكان    وزارة الصحة تنبه لتزايد نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وسط المغاربة    بوحمرون يربك إسبانيا.. والمغرب في دائرة الاتهام    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    منظمة: حصيلة الحصبة ثقيلة.. وعفيف: المغرب يخرج من الحالة الوبائية    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ .. ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ؟
نشر في أخبارنا يوم 30 - 04 - 2017

ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﺎﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ..
ﻻ ﺿﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺴﺠﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺗﻬﺎ، ﻓﺘﺠﺪﻫﻢ ﻳﺘﺮﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻟﺘﺼﻴﺮ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻌﻨﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ، ﻟﻌﻨﺔ ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻓﺤﺘﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺘﺮﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ، ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻳﺒﻨﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﺘﺘﺮﺳﺦ ﻓﻴﻨﺎ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﺇﻻ ﻭ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻓﺎﻟﻤﺘﺮﺳﺦ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﻇﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻜﺘﺐ ﻭ ﺷﺎﺷﺔ ﺣﺎﺳﻮﺏ، ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﺻﺮﻧﺎ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻻ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ، ﺑﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻘﻂ ﺧﻠﻒ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻬﻞ ﻭ ﻣﺮﻳﺢ، ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ " ﺍﻟﺨﺒﺰﺍﻭﻱ .." ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺇﻥ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ 10 ، ﻭﺇﻥ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ..11 ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ، ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﺎﻃﺎً ﺑﻌﻮﺍﺋﻖ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻓﺘﺠﺪ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ، ﻷﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻗﺪﺭﺓ .. ﻓﻼ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ !!..
ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺬﺭﺓ ﻓﻴﻨﺎ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻨﺎ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﺘﻞ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭﻫﻲ ﺍﻳﻀﺎً ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ، ﻓﻨﻘﺘﻞ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺭﻭﺗﻴﻨﻲ ﻻ ﻳﻨﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻱ ﺭﻭﺡ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ..
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭ ﺭﺑﻂ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﺐ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻭ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻴﺴﺠﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻹﺑﺪﺍﻋﻬﻢ ﺑﺄﻳﺔ ﺻﻠﺔ ..
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺷﺒﺎﺏ ﻳﺪﺭﺱ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﻜﺘﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺇﻻ ﺟﺰﺀﺍً ﺿﺌﻴﻼ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ..
ﻟﻦ ﻧﻨﻜﺮ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻗﺘﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻷﻥ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ !!..
ﻓﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻄﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻬﺎ، ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ ﺧﻠﻒ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﻟﻨﻨﺴﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺍﺣﺘﻨﺎ، ﻓﻔﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺒﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻧﺎ ..
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻤﺆﻫﻼﺗﻚ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﺠﻦ ﻟﺬﺍﺗﻚ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ..
ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ، ﻭﻟﻨﺎ ربما ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻋﺒﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.