في آخر مستجدات الجريمة البشعة التي هزت منطقة تراست بإنزكان، بعد العثور على جثة فتاة قاصر متفحمة بجنبات واد سوس، علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر خاصة أن مصالح الأمنية بإنزكان تمكنت من الإهتداء إلى مرتكب هذه الجريمة الشنعاء وتحديد هويته بناء على مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي إنجزت في إطار هذه القضية. وأكدت مصادر "أخبارنا المغربية" أنه تم العثور على جثة القاصر المنحدرة من حي "إداومكنون"بمدينة تيزنيت من طرف عامل نظافة أثناء مباشرته لعمله اليومي في جمع الأزبال ،وقد بلغت درجة كبيرة من التحلل بعد تفحمها. و قام عامل النظافة على الفور بإخطار المصالح الأمنية والتي هرعت إلى عين المكان ،وفتحت تحقيقاتها بشأن هذه الجريمة التي كسرت هدوء المنطقة والتي مكنتها من الوصول إلى تشخيص وتحديد هوية مرتكب هذه الجريمة،والذي لم يكون سوى شخص يعيش حياة التشرد سبق أن تم إعتقاله مؤخرا إثر ضلوعه في جريمة السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ويقبع بالسجن المحلي بأيت ملول رهن الإعتقال الإحتياطي بعدما تم متابعته بالسرقة الأسبوع الماضي. ليتم إستدعائه من طرف قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معه في المنسوب له والذي أفضى إلى إعترافه بكونه على علاقة غرامية مع القاصر التي غادرت منزل أبويها وإختفت عن الأنظار لتلتقي مع المشتبه فيه بالمحطة الطرقية بإنزكان وتقاسما معا حياة التشرد لأيام عديدة قبل أن ينشب خلاف بينهما في جلسة بجنبات واد سوس رفقة أربعة متشردين آخرين بسبب شكوكه في خيانتها له ليقوم بتوجيه طعنات لها بمختلف أنحاء جسمها بواسطة سكين كان بحوزته أفضت إلى وفاتها متأثرة بجرحها ولإخفاء معالم جريمته عمد إلى صب مادة حارقة على جثتها ثم أضرم النار فيها بنية طمس معالم فعله الإجرامي. وعلى إثر هذه الإعترافات الأولية باشرت المصالح الأمنية تحرياتها وأبحاثها بهدف الوصول لرفاق الفاعل الأصلي بهدف توقيفهم وتقديمهم للعدالة بتهمة عدم التبليغ عن وقوع جناية والتستر عليها.
