مجلس عزيمان يهاجم وزارة التعليم وتوظيفها المباشر للمتعاقدين

في تقرير جديد حول الارتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير، قُدم اليوم الثلاثاء بالرباط، أكد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أنّ توظيف وزارة التربية الوطنية للأساتذة بشكل مباشر ستكون له آثار سلبية على جودة التعليم المدرسي.
التقرير إعتبر اللجوء إلى التوظيف المباشر للأساتذة في التعليم المدرسي ضمن الاختلالات التي يعرفها تدبير الفاعلات والفاعلين التربويين، مؤكدا أن المصاحبة الميدانية لهؤلاء الأساتذة غير كافية لتأهيلهم لأداء مهامهم، وتركّز على حصص تأطيرية موسمية لإعداد المدرّسات والمدرّسين المتعاقدين ليس إلا.
مجلس عزيمان تعرض لإشكال عدم توفّر العدد الكافي من الأطر البيداغوجية المكلفة بعملية المصاحبة والتأطير الميداني، والتي تعاني نفسها من نقص في التأطير والتكوين، حسب التقرير، إضافة لعدم اقتناعه بقدرات أساتذة التعليم العالي، إذ قال حسن الصميلي، عضو المجلس الذي قدّم تقرير الارتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير: "أستاذ التعليم العالي يحتاج إلى تكوين، وشهادة الدكتوراه ليست وحدها كافية لممارسة التدريس بالجامعة".
التقرير إعتبر كذلك ظروف مزاولة المهن التربوية تتسم، على العموم، ب"الصعوبة والمشقة في حالات متعددة، ولا سيما بالنسبة إلى العاملين بالتعليم المدرسي في المناطق القروية والنائية والمعزولة والهامشية"، ودعا لإرساء نظام ترقي مرن ومحفز للهيئات التربوية، ويحافظ على الطموح وحسَّ المبادرة والاجتهاد.