نفت الصين، اليوم الثلاثاء، صحة ادعاءات استخدام "الإجهاض الإجباري" وتحديد النسل "القسري" ضد أفراد أقلية الويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ، وانتقدت بشدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بهذا الخصوص. وكان بومبيو ذكر، في بيان، الاثنين، أنه "وردت تقارير تفيد بأن الحزب الشيوعي الصيني يفرض على الويغور التعقيم القسري، والإجهاض القسري، وسياسة تحديد النسل"، معتبرا أن "المعلومات الصادمة التي كشفها الباحث الألماني أدريان زينز متسقة للأسف مع سلوك انتهجه الحزب الشيوعي الصيني على مدى عقود، الذي يظهر ازدراء مطلقا بالطابع المقدس للحياة الإنسانية والكرامة الإنسانية". وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لى جيان، خلال لقاء صحفي، "نحث السياسيين الأمريكيين مثل بومبيو على خلع نظاراتهم الملونة، والتخلي عن المعايير المزدوجة، والتعامل مع مشاكل التمييز العنصري الخاصة بهم بجدية.. والتوقف عن تشويه الشؤون الداخلية للصين". وأضاف أن "هذه ليست المرة الأولى التي استشهدت فيها الولاياتالمتحدة بمعلومات زينز (الباحث الألماني) الملفقة". واعتبر أن ما تردد "محض هراء، وأن الحكومة الصينية تكفل وتحمي حقوق الويغور ومجموعات الأقليات الأخرى في البلاد"، مشيرا إلى أن "عدد الويغور في شينجيانغ ارتفع من 5,55 مليون في عام 1978 إلى 11,68 مليون في عام 2018، وهو ما يمثل 46,8 في المائة من سكان منطقة شينجيانغ التي تتمتع بالحكم الذاتي". وقال تشاو إنه "إذا كان ما قاله بومبيو صحيحا، فلماذا ارتفع عدد سكان شينجيانغ في السنوات الأخيرة".