رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، اليوم الخميس، بقرار الولاياتالمتحدة بالعودة إلى عضوية المنظمة وآلياتها المختلفة. وجاء ذلك في جلسة اليوم من أعمال اللجنة التنفيذية للمنظمة والمتواصلة من 18 إلى 26 يناير الجاري عبر تقنيات التواصل المرئي. وكان مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الصحية أنتوني فوسي قد أعلن أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية أن بايدن وقع مجموعة من الأوامر الرئاسية تتضمن إجراءات للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وعودة الولاياتالمتحدة إلى منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ. وأشاد فوسي ب"الدور القيادي" لمنظمة الصحة العالمية في الاستجابة العامة لهذه الجائحة وكيف حشدت في تلك الظروف الصعبة "القدرات العلمية والطبية للخروج بلقاحات وعلاجات وأساليب التشخيص عبر تعاون دولي على مختلف المستويات مع تقديم توصيات للعديد من البلدان". وبعد أن أكد تصميم بلاده للحصول على معلومات عن أصل الفيروس، شدد فوسي على ضرورة أن يكون "التحقيق الدولي قويا وواضحا"، مشيرا الى أن هذا الفيروس قد تسبب في إصابة أكثر من 19 مليون مواطن في الولاياتالمتحدةالامريكية. كما أعلن فوسي انضمام واشنطن إلى منظومة (كوفاكس) للتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا وآلية (آكت) لتسريع وصول الإمدادات الطبية اللازمة للتعامل مع الجائحة مثل الاختبارات التشخيصية وسبل الوقاية والحماية، لاسيما للعاملين الطبيين في الدول النامية والأقل دخلا في العالم. يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان قد أعلن وقف تمويل بلاده إلى منظمة الصحة العالمية بدعوى أنها تنحاز إلى الصين ولم تقم بدورها جيدا في الاستجابة للجائحة. وتعتبر الولاياتالمتحدة المساهم الأكبر في ميزانية المنظمة المتعلقة بالتعامل مع ملفات الصحة العالمية المختلفة، بما في ذلك التعامل مع الأمراض في الدول النامية والأقل دخلا ودعم برامج المنظمة في محاربة سوء التغذية وتعزيز الصحة الإنجابية والنهوض بالصحة العامة في الكثير من دول العالم.