في تعليق لها على النتائج النهائية التي أفرزتها الانتخابات التشريعية بالمغرب، والتي خرج منها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، قائد الائتلاف الحكومي السابق بهزيمة نكراء، إثر حصده 13 مقعدا برلمانيا فقط، من أصل 125 مقعدا التي حصل عليها خلال استحقاق 2016، نشرت "توكل كرمان"، الناشطة الحقوقية اليمنية الشهيرة -نشرت- قبل قليل تدوينة مثيرة عبر صفحتها الفيسبوكية الخاصة، هنأت من خلالها المغرب على نجاح تجربته الديمقراطية، قبل أن تضع هذه التجربة في ميزان المقارنة مع ما حصل في "مصر" إبان حكم الإخوان المسلمين. وجاء في تدوينة "توكل كرمان": "حصل الاسلاميون في المغرب على 13 مقعدا، بعد أن تصدروا النتائج في الانتخابات السابقة، وترأسوا الحكومة لأكثر من دورة"، مشيرة إلى أن: "النتيجة الحالية وضعتهم في ذيل القائمة، آخر الأحزاب على الإطلاق"، قبل أن تؤكد أن: "الدرس المغربي يقول إنه بالامكان هزيمة الاسلاميين والفوز عليهم انتخابيا"، حيث قالت: "تستطيعون ذلك دون اللجوء لمناصرة الانقلابات والعسكر والمليشيات للإطاحة بهم وبالديمقراطية معهم!!". وتابعت ذات المتحدثة قائلة: "في مصر، قبل الانقلاب، حصل حمدين صباحي وتياره الشعبي على أكثر من أربعة مليون صوت في مواجهة مرشح الإخوان الذي تفوق عليه بنسبة ضئيلة للغاية في الجولة الأولى، كان بالإمكان جدا أن يفوز حمدين صباحي في الدورة اللاحقة لو لم ينحز للانقلاب الذي أطاح بالديمقراطية المصرية فيما أطاح، بل هذا ما كان سيحدث في تقديري، من حمدين صباحي وتياره اليوم بعد الاطاحة بالاخوان ومعهم بالتجربة المصرية؟! لا شيء تغير على الإطلاق، صفر على الشمال، والصفر كثير..تحية كبيرة للمغرب وأهل المغرب".
