خلّف حادث استدراج فتاة من قبل ثلاث شباب عن طريق "فيسبوك" والتناوب على اغتصابها بالبيضاء، الكثير من التساؤلات حول هذه النعمة التي تتحوّل في الكثير من الأحيان إلى نقمة. لا يكاد يمر يوم واحد في المحاكم وفي مكاتب الشرطة دون أن يتم إدراج ملفات مثيرة حول الاغتصاب والاعتداأت الجنسية التي شملت حتى الفتيات القاصرات، بعد أن استدرجن عن طريق فيسبوك أو أحد مواقع التواصل الاجتماعي. يومية الصباح فتحت هذا الملف في عددها نهاية الأسبوع، من خلال رصد مجموعة من الحالات التي استعمل فيها "فيسبوك" وسيلة للتغرير بفتيات أو حتى الإيقاع بهن في الفخ، بدءا بحالة البيضاء الأخيرة، ومرورا بملفات متزوجات وعازبات وقعن ضحايا الحب الإلكتروني، ومن ضمنهن ابنة مسؤول أمني، انزلقت في دردشات إلكترونية وتلذذن فيها على إيقاع لغة الحب ولواعجه وإبراز المحاسن، ليسقطن في فخ حب إلكتروني وهمي يزج بهن في متاهات كبيرة، دون أن يسلمن من اغتصاب وهتك عرض وتهديد بفضح ونشر صورهن عاريات كما ولدتهن أمهاتهن، ليجدن أنفسهن مجبرات على الرضوخ لمسلس لا ينتهي من الابتزاز.