بعد نعمان لحلو.. سعيد مسكر يتنازل عن 11 مليون قيمة حصته من دعم الوزارة

أعلن المغني المغربي سعيد مسكر، اليوم الأربعاء، تنازله عن حصته من الدعم الذي خصصته وزارة الثقافة لمشروعه الفني، داعيا إلى تحويله للمساعدة في إنشاء المرافق الحيوية والضرورية.
وقال موسكير في تدوينة عبر حسابه على "انستغرام": "أشكر السيد وزير الثقافة على ثقته في المشروع الذي تقدمت به للاستفادة من دعم الوزارة المخصص للموسيقى والغناء".
وأضاف مسكر: "ألتمس بكل أدب واحترام وبعيدا عن أي خلفية تحويل هذا الدعم للمساعدة في إنشاء مرافق حيوية وضرورية في المناطق الأكثر حاجة وتضررا في هذه الظروف التي تعيشها البلاد".
يشار إلى أن الفنان نعمان لحلو، كان قد أعلن عن توقيفه عملية الإنتاج وامتناعه عن الاستفادة من الدعم الذي خصصته وزارة الثقافة لمشروعه الفني ضمن لائحة من المشاريع الفنية من أجل دعم الأغنية المغربية، مطالبا الوزارة بأن تحول المنحة المخصصة لمشروعه الفني إن هي شاءت إلى صندوق كوفيد 19.
وقال لحلو في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، "لقد امتنعت عن أخذ الدعم مع توقيف تنفيذ الإنتاج لأعمالي الفنية في الوقت الراهن، رغم أن دعم الدول للمشاريع الثقافية والرياضية والفنية مقاربة تتسم بالعمومية على المستوى العالمي".
وأضاف الموسيقار المغربي مخاطبا جمهوره: "تعاقدنا منذ عقود على الوصال الفني والإنساني على أساس الوضوح والشفافية، ولأن الموقف يستدعي المصارحة، فإني التزاما بذات المبدأ ووفاء لما تقاسمناه من مصداقية، وحرصا على الإبقاء على محبة المغاربة ودعمهم الذي يغنيني كل أنواع الدعم المادية والعينية، فإنني أعلن امتناعي عن أخذ الدعم".
وتابع ذات المتحدث أن قراره جاء: "رغم أن مِنَح هذا النوع من الشراكات في الإنتاج تذهب افتراضا لدعم الإنتاج، ورغم أنني أشتغل في إطار ممأسس يحقق الشفافية الضريبية ويضمن العيش لمجموعة من الأسر، وتفاديا لأية حساسيات، قد تصدر من بعض الزملاء الفنانين، الذين لم يستفيدوا هذه السنة".
وأشار نعمان لحلو إلى أنه اتخذ قراره هذا بناء على حرصه على "احترام المغاربة وارتقائه بهم ومن أجلهم، وكذا حرصه على عدم التموقع في مناطق مشبوهة، وحتى لا يكون هنالك أي سوء تقدير أو فهم أو تأويل".
يذكر أن لائحة أسماء الفنانين الذين استفادوا من الدعم المالي من وزارة الثقافة خلفت غضبا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا العديد من الفنانين الذين انتقدوا آليات ومعايير اختيار الفنانين، واعتبروا أنها ذات الأسماء السنوية وأنها لا تتغير.