تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين استنكر تجار قيسارية الحفاري وكراج علال بعمالة الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، ما اعتبروه "شطط باشا الدائرة، أثناء تمشيط الشوارع في عملية لتحريرها من استغلال أصحاب الفراشة وفتح الممرات أمام الراجلين والعربات". وصرح تجار قيسارية الحفاري لجريدة "العمق"، "أنهم تفاجؤوا بهجوم باشا دائرة بوشنتوف على محلاتهم في حملة مفاجئة للقيسارية بعدما أشعرت السلطات أصحاب الفراشة بعدم عرض منتجاتهم، حيث تم استهداف أصحاب المحلات"، بحسب تصريحات التجار الذين نددوا "بمضايقات وتعسفات وتهديدات تمس بكرامتهم". وأكد تجار قيسارية الحفاري، أنهم "يعملون في إطار ما يقتضيه القانون، ويؤدون واجباتهم تجاه الدولة، بما في ذلك أداء الضرائب"، والهجوم عليهم وتجريدهم من سلعهم من داخل المحلات فيه ترهيب، مشددين على أن "عهد الرصاص انتهى". وقال أحد التجار إن "الباشا صادر طاولات يعرض عليها منتجاته التجارية بمحله التجاري، وترك عربات في الشارع تعود لأصحاب الفراشة"، بينما أكد التجار "أنهم مع تنظيم السوق ولكنهم ضد الشطط والفوضى". ووجه تجار قيسارية الحفاري، بيانا استنكاريا إلى والي جهة الدارالبيضاء، يطالبون من خلاله الوالي محمد مهيدية "بالتدخل العاجل لإنصافهم ضد ممارسات باشا المنطقة الخارجة عن القانون" بحسبهم. ومما استنكره التجار أصحاب المحلات، ما اعتبروه تواطؤا "في إخبار أصحاب الفراشة بحملة تحرير الملك العمومي باليوم والتوقيت، حتى يتخذون حذرهم ويتجنبون مصادرة السلطات لسلعهم، بينما يعودون لاحتلال الملك العمومي بالشوارع بمجرد رحيل السلطة المحلية". إلى ذلك، تعمل سلطات الدارالبيضاء، منذ أشهر على تحرير الملك العمومي، حيث شنت حملة بشوارع المنطقة التجارية بكراج علال والحفاري، لإعادة الانسيابية إلى شوارع المنطقة وتسهيل عبور الراجلين والعربات. ويلاحظ الزائر لقيسارية الحفاري وكلاج علال، تسبب التجار، خاصة أصحاب الفراشة، في إغلاق الشوارع حيث يصعب على المتجول بشوارع هذه المنطقة العبور بسهولة، كما يمنع احتلال الملك العمومي بالمنطقة عبور السيارات والدراجات بهذه الشوارع العمومية.
