أشاد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بالمجهودات التي باشرتها رئيسة جهة كلميم وادنون من أجل جلب الاستثمارات إلى الجهة، معتبراً أن هذا الأمر يدخل ضمن ابتكار التمويلات لتعزيز التنمية المجالية، التي لطالما أوصى بها التجمع الوطني للأحرار في الكثير من المحطات التواصلية. وقال أخنوش، إنه لا يمكن للمواطن أن يدفع ضريبة عدم توافق الفرقاء السياسيين، وهدر الزمن التنموي، مسترسلا " مهما كانت التكلفة السياسية لا يمكن أن نجعل من المواطن رهينة للتنمية، حتى ولو تطلب الأمر انسحابنا، إذا كانت شي ضريبة اخلصوها الأحزاب". جاء ذلك، في كلمة لأخنوش خلال أشغال المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بجهة كلميم وادنون، أمس السبت، بمدينة كلميم. وأوضح أخنوش أن "جهة كلميم واد نون برئاسة مباركة بوعيدة باشرت مشاريع كبيرة وناجحة بالجهة، وهي اليوم محط إشادة دولية، حتى تكون الجهة حاضرة ضمن خارطة الاستثمارات العالمية، في عمل يرجع الفضل فيه للرئيسة إلى جانب والي الجهة، اللذان عملا على إعداد عدد من الملفات الواضحة والقابلة للتنفيذ، وهو ما يجعل الحزب اليوم بكل أطيافه يعبر عن مساندته المطلقة لبوعيدة في هذا المسار الإصلاحي". وبسط أخنوش جهود حكومته في جهة كلميم واد نون، ضمنها محطتين لتحلية المياه، تستهدف ما بين 8 إلى 10 آلاف هكتار الأراضي السقوية المنتظر إنجازها، أي ما يعادل إقليم اشتوكة أيت باها المصدر للبواكر، وأن الحكومة تعمل على التنزيل الأمثل للبرامج والمشاريع بالجهة، وجذب الاستثمارات، مما سيحقق قيمة مضافة للمنطقة ستزداد، بالنظر للمستقبل الفلاحي الواعد. وذكر أخنوش بما أسماه "التحرك السريع للدولة المغربية، فور ظهور المشاكل المرتبطة بالحشرة القرمزية التي طالت التين الشوكي، حيث عمل الباحثون المغاربة على قدم وساق من أجل إيجاد الحلول، إذ تم إلى حدود اليوم غرس نحو خمسة آلاف بالنوع الجديد من التين الشوكي المقاوم للحشرة القرمزية، كما أن وزارة الفلاحة تتوفر على برنامج للمضي نحو 9 آلاف هكتار من الأراضي المغروسة بهذا النوع، بغية الوصول إلى 32 ألف هكتار. وهو معطى مهم نظرا لكونه قطاع يشغل آلاف المواطنين، وأناشد العاملين في هذا القطاع لاعتماد هذه الزراعة بمعاييرها الجديدة". وأشار أخنوش، إلى أن جهة كلميم واد نون في "صلب معادلة الاستثمار العمومي، بإنشاء مستشفى جامعي وكلية الطب بالجهة بإمكانيات كبيرة، المنتظر افتتاح أبوابه سنة 2025، مع العلم أن تكوين ودراسة أبناء المنطقة تم الشروع به هذه السنة بنحو 100 طالب، ومن المنتظر أن يرتفع الرقم إلى 400 طالب في السنوات المقبلة، الأمر الذي سيوفر موارد بشرية مهمة لهذا القطاع"، وفق تعبيره.