اكتشف باحثون أحفورة سحلية آكلة للحوم، أطلق عليها اسم "المحارب"، ويعد وجودها دليلا على الاتصال الجغرافي القديم بين البرازيل وبين إفريقيا قبل نحو 240 مليون عام. وكشف الباحثون، في دراسة نُشرت أمس الأربعاء في مجلة Journal of Systematic Palaeontology لعلم الحفريات، أن هذا الزاحف المدرع يشبه الديناصورات؛ ولكنه من أسلاف التماسيح الحديثة. وأطلق على الزاحف اسم "تاينراكواسوتشوس بيلاتور"، وهو اسم مشتق من اللاتينية ويعني "المحارب" أو "المقاتل"، وكان طوله يقدر بنحو 2,4 أمتار ووزنه 60 كيلوغراما. وقال رودريغو تيمب مولر، الباحث الرئيسي الذي قاد فريقا من علماء الحفريات بالجامعة الفيدرالية في سانتا ماريا، إن هذا الحيوان كان مفترسا نشطا. وأفاد مولر، في تصريح له، بأن الباحثين اكتشفوا جزءا من هيكله العظمي، في ماي الماضي بجنوب البرازيل، يتضمن أجزاء من الفك السفلي والعمود الفقري والحزام الحوضي. وأضاف المتحدث عينه: "يساعد هذا الاكتشاف في إلقاء الضوء على لحظة محورية في تاريخ الحياة، وهي الفترة التي سبقت ظهور الديناصورات". ووصف العالم المتخصص في الحفريات هذا الاكتشاف بأنه "نادر للغاية"، مشيرا إلى أن هذا النوع كان غير معروف للعلم من قبل.