انطلقت اليوم الخميس، عبر مختلف أقاليم المملكة، اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم سنة 2025، والتي تمتد إلى غاية 2 يونيو المقبل، بمشاركة ما مجموعه 495.395 مترشحة ومترشحًا، من بينهم 385.330 مترشحًا ممدرسًا و110.065 مترشحًا حرًا، وفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وأوضح بلاغ للوزارة أن المترشحين بالتعليم المدرسي الخصوصي يمثلون 11 في المائة من مجموع المترشحين، في حين تتوزع نسب الترشح حسب الأقطاب والشعب على الشكل التالي: 64 في المائة في الشعب العلمية والتقنية، و35 في المائة في الشعب الأدبية والأصيلة، مقابل 1 في المائة فقط في الشعب المهنية. وفيما يرتقب الإعلان عن نتائج الدورة العادية يوم 14 يونيو المقبل، فإن الدورة الاستدراكية ستجرى أيام 3 و4 و5 و7 يوليوز، على أن يتم الإعلان عن نتائجها يوم 12 يوليوز 2025. ولتأمين حسن تنظيم هذا الاستحقاق الوطني، أفادت الوزارة بأنها عبّأت جميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية اللازمة، حيث تم تخصيص 1995 مركزًا للامتحانات و29.998 قاعة امتحان، إلى جانب تعبئة 50.600 مكلف بالتمرير، و1995 ملاحظًا، و43.000 مصحح، مع إعداد 597 موضوعًا للدورتين العادية والاستدراكية، منها 231 موضوعًا مكيفًا لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة. وفي إطار جهود تحديث منظومة الامتحانات، أعلنت الوزارة اعتماد الترميز السري الإلكتروني لأوراق التحرير، كخطوة تهدف إلى الحد من الأخطاء المادية وتعزيز موثوقية النتائج، بالإضافة إلى إصدار "دليل المترشح" في نسخته الإلكترونية وتوفير مساطر تنظيمية مؤطرة عبر مقرر وزاري خاص. وشهد اليوم الأول من الامتحانات زيارة ميدانية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى مركز الامتحان بثانوية عبد الكريم الخطابي التأهيلية بالرباط، للوقوف على ظروف انطلاق الاختبارات، حيث أكد أن الأجواء التي تمر فيها الامتحانات تعكس حرص الوزارة على ضمان الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين والمترشحات. كما أبرزت الوزارة، في بلاغها، أن الموسم الدراسي الجاري شهد اتخاذ حزمة من الإجراءات التربوية والتنظيمية لتعزيز التحصيل الدراسي، من بينها تخصيص حصص للدعم الجماعي والمواكبة النفسية، وتنظيم حملات تحسيسية للحد من ظاهرة الغش داخل المؤسسات التعليمية. وفي ختام البلاغ، نوهت الوزارة بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الأطر التربوية والإدارية، وثمنت دعم الأسر ومواكبة مختلف المتدخلين، من سلطات عمومية وشركاء، وكذا مواكبة الجسم الإعلامي، داعية إلى مواصلة التعبئة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الحاسم في المسار الدراسي للتلميذات والتلاميذ.