أكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية نشر في دجنبر الجاري، أن المغرب من بين الدول الرئيسية المستفيدة من برنامج المعدات الدفاعية الأمريكية الفائضة في الفترة الممتدة ما بين 2020 و2024. وبحسب ذات التقرير، فإن المغرب وإسرائيل واليونان من أكبر الشركاء الأجانب المستفيدين من البرنامج الأمريكي، وذلك بعد اختيارهم بناء على تقييم أعده مكتب القدرات الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية. ومن بين أهم شروط هذا التقييم التحقق من مدى انسجام عمليات تحويل المعدات الدفاعية مع الأولويات الأمنية للولايات المتحدة.
وتراقب وزارة الدفاع الأمريكية المواد الدفاعية الفائضة بعد نقلها بموجب برنامج مراقبة الاستخدام النهائي، حيث تخضع جميع المواد الدفاعية الفائضة تقريبًا لمراقبة الاستخدام النهائي الروتينية للبرنامج، والتي تتطلب من مسؤولي وزارة الدفاع مراقبة عنصر أو مجموعة عناصر لكل شريك أجنبي، على الأقل كل ثلاثة أشهر. وأشار التقرير أن السلطات الأمريكية درست كيفية دعم الطلبات المقدمة من الرباط في إطار برنامج EDA بما يخدم أهداف التشغيل البيني بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، غير أنه لم يكشف عن طبيعة أو أصناف المعدات العسكرية الفائضة التي تم منحها للمغرب. ويهدف برنامج المواد الدفاعية الفائضة إلى المساعدة في بناء القدرات الدفاعية لحلفاء الولاياتالمتحدة وشركائها، وتعزيز التحالفات، وتحسين قابلية التشغيل البيني. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن البرنامج يوفر أيضًا للوزارات العسكرية وسيلة للتخلص من المعدات التي كان سيتعين عليها تخزينها بتكلفة مرتفعة أو تدميرها. ووأورد التقرير أنه منذ عام 2019 قدمت الولاياتالمتحدة مواد دفاعية فائضة بقيمة تزيد عن 900 مليون دولار لشركاء أجانب في جميع أنحاء العالم، وفقًا لوثيقة صادرة عن وزارة الدفاع. وقال مسؤولون في وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي إن اليونان استخدمت برنامج المساعدة الهندسية لتحديث قواتها المسلحة، بينما استخدمته إسرائيل بشكل أساسي لتوفير قطع الغيار اللازمة للحفاظ على قدراتها. في حين يفضل بعض الشركاء الأجانب برنامج المساعدة الهندسية نظرًا لمواردهم المحدودة، فإن آخرين لا يستخدمونه لأنهم يفضلون شراء معدات جديدة. ووقع المغرب منذ أكتوبر 2020 اتفاقية للتعاون العسكري مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما يتمتع المغرب منذ يونيو 2004، بصفة حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو). وبحسب تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية صادر في يناير 2025 سجلت الولاياتالمتحدةالأمريكية مبيعات عسكرية نشطة إلى المغرب بقيمة 8.5 مليار دولار.