ردت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم في أكادير، على الاتهامات الموجهة لوزارتها بعدم التعاون مع الجهات الترابية، وذلك خلال المحطة الرابعة ل"مسار الإنجازات" التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار. جاء رد الوزيرة في سياق تصريحات سابقة لعادل بركات، رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، الذي ادعى أن الوزارة "ترفض التعاون مع الجهات الترابية". مؤكدة وجود اتفاقية بين الوزارة وجهة بني ملال-خنيفرة في إطار خارطة طريق السياحة، بمساهمة من الوزارة قدرها 200 مليون درهم. وأوضحت الوزيرة أن هذه الاتفاقية تتضمن مشاريع كبرى بدأت في التنزيل، مستشهدة بتشغيل مطار بني ملال الذي كان معطلاً وأصبح يستقبل ثلاث طائرات أسبوعيًا، متسائلة بسخرية: "واش هاد الطائرات كتنزل من السما بوحدها؟". واستعرضت فاطمة الزهراء عمور الإنجازات التي حققها قطاع السياحة بالمغرب، مشيرة إلى الرقم القياسي الذي سجله القطاع في عام 2024. وأكدت أن هذه النتائج مستمرة في العام الجاري، حيث استقبل المغرب حتى نهاية شهر مايو الماضي 7.2 مليون سائح، بزيادة قدرها 22 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. ووصفت الوزيرة مدينة أكادير بأنها "أحسن واجهة لهذا النجاح الذي يعرفه قطاع السياحة على الصعيد الوطني"، لافتة إلى أن مطارات المغرب أصبحت وجهة لمختلف الخطوط الجوية عبر العالم، وأن الشوارع المغربية صارت تسمع فيها جميع اللغات، مما يعكس دينامية غير مسبوقة في اقتصاد مدينة أكادير. أكدت الوزيرة أن المغرب أصبح خلال ثلاث سنوات "أول وجهة سياحية في إفريقيا"، وعزت هذا الإنجاز إلى "الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذلك الجدية في تنزيل هذه الرؤية الملكية". ولم يفت الوزيرة التذكير بالفترة الصعبة التي تزامنت مع تولي الحكومة الحالية، حيث كانت الحدود مغلقة والنشاط السياحي متوقفًا، خاصة في المدن السياحية مثل أكادير. وأشارت إلى أن الحكومة أطلقت بعد ثلاثة أشهر فقط مخططًا استعجاليًا بقيمة 2 مليار درهم لإنعاش القطاع، بالإضافة إلى خارطة طريق السياحة بقيمة 6 مليارات درهم، والتي بدأت تعطي ثمارها.