انتشلت فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية، بعد زوال الاحد، جثة شاب يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما، بعدما غرق في بركة مائية طبيعية بمنطقة سيدي حساين، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة اجزناية، جنوب مدينة طنجة. وقالت مصادر مطلعة، ان الضحية "كان يسبح رفقة مجموعة من اصدقائه، قبل ان يختفي عن الانظار"، مشيرة الى ان عناصر الوقاية المدنية "باشرت عملية بحث استغرقت ساعات، انتهت بالعثور على الجثة وانتشالها من قاع البركة". وجرى نقل جثمان الهالك الى مستودع الاموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، في وقت باشرت فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقا تحت اشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الواقعة. وتأتي هذه الحادثة بعد اسابيع قليلة فقط على وفاة طفل في الموقع ذاته، بعدما غرق في مياه السد القريب، وهي فاجعة اعادت النقاش حول "خطورة السباحة العشوائية في الفضاءات الطبيعية غير المؤمنة"، وفق تعبير فاعلين مدنيين بالمنطقة. ويشهد موقع سيدي حساين اقبالا لافتا خلال عطلات نهاية الاسبوع، حيث يقصده شباب من طنجة ونواحيها بحثا عن متنفس طبيعي هادئ، بعيدا عن اكتظاظ الشواطئ والمسابح الحضرية، الا ان غياب البنيات الاساسية، وعلامات التحذير، ومعدات الانقاذ، يجعل من المكان مصدرا محتملا لحوادث مأساوية. وتدعو اصوات محلية الى اتخاذ "اجراءات وقائية مستعجلة"، تشمل تسييج المواقع الخطرة، وتركيب لافتات تنبيه، وتنظيم حملات توعوية لفائدة الاسر والشباب، تفاديا لتكرار مثل هذه المآسي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الاقبال على الفضاءات الطبيعية غير المؤطرة.