أكدت وزارة التجهيز والماء أنها بصدد دراسة إمكانية إنشاء سدود تلية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن المائي وتوسيع البنية التحتية للماء الصالح للشرب ومياه السقي. وجاء هذا التوضيح في جواب رسمي وجهه الوزير نزار بركة إلى النائب البرلماني عبد الحق أمغار، عن الفريق الاشتراكي، ردا على سؤاله الكتابي حول الحاجة لإحداث سدود تلية بكتامة وتمساوت وعبد الغاية السواحل، بهدف ضمان التزود المستدام بالماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة هذه المناطق الجبلية. وأشار جواب الوزارة المؤرخ في 26 ماي 2025 إلى أن العمل جارٍ حاليا على إعداد اتفاقية إطار وشراكة جديدة للفترة 2025-2027، تشمل وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء، وذلك ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027). وبخصوص المناطق المعنية، أوضحت الوزارة أن وكالة الحوض المائي لسبو أنجزت سنة 2023 دراسة لحصر المواقع القابلة لبناء سدود تلية داخل نفوذها، والتي أظهرت توفر أربع مواقع مؤهلة مبدئيا، منها موقع واحد بجماعة تمساوت وثلاثة مواقع أخرى بجماعة كتامة. وتقوم الوكالة حاليا بإنجاز دراسات الجدوى الخاصة بهذه المواقع لتحديد مدى صلاحيتها التقنية والاقتصادية، وفي حال ثبوت جدواها، سيتم النظر في إمكانية إدراجها ضمن المشاريع المبرمجة في الاتفاقية المرتقبة. ويأتي هذا التوجه في ظل معاناة عدد من الجماعات الجبلية بإقليم الحسيمة من نقص حاد في المياه، خاصة خلال فترات الجفاف، ما يجعل هذه المشاريع المرتقبة ضرورة ملحة لضمان الأمن المائي وتثبيت السكان في مناطقهم.