جدد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، التعبير عن دعمه لإيران ضد إسرائيل، معتبرا أنها تحمل راية الإسلام، كما اعتبر أن حكومة عزيز أخنوش فاشلة، وانتقد سياساتها. وقال بنكيران في كلمة حزبية بفاس إن الصهاينة يواصلون تقتيل الفلسطينيين وتجويعهم، وقد انتقلوا اليوم لإيران، وصرّح "أنا مع المغرب ضد إيران عندما يكون بينهما مشكل، ومع المغرب ضد أي دولة تواجهه، واليوم إيران لا تتواجه مع المغرب بل مع إسرائيل، والأخيرة مسنودة من الولاياتالمتحدة، وأنا أساند إيران، وهذا موقف لوجه الله، لأن هذا ما تمليه العقيدة".
وتساءل المتحدث "كيف لا نساند إيران وهي ترفع راية الإسلام، رغم أخطائها ومخالفاتها وبدعها التي لا نقبلها ولا نقبل أن تصل إلينا"، واعتبر أن إسرائيل إذا استمرت في طغيانها فلن تبق. وخاطب الإسرائيليين "واخا تقتلوا وتحطموا وتتحكموا في الدول، راه سبقكم المغول والصليبيون والاستعمار الغربي، وكانوا أقل سوءا ومع ذلك لم ينجحوا.. ولن تنجحوا إذا لم تجدوا صيغة فيها الإنصاف والعدل والحق والمحبة مع سكان المنطقة"، مشيرا إلى أن الصهاينة يعتقدون أنهم بالقضاء على إيران والحركات الجهادية سيحلون المشكلة، وهذا خطأ، لأن أمة المليارين كما أنجبت القسام وعرفات وأبو جهاد وأحمد ياسين وهنية والآخرين، ستنجب زعماء آخرين يواجهون الظلم. ومن جهة أخرى، انتقد بنكيران حكومة أخنوش، واعتبر أنها فشلت سياسيا، وانتقد مهرجانات حزب التجمع الوطني للأحرار التي يُعطى فيها المال لجمع الناس، واصفا هذه الأساليب بالصبيانية، وهي التي يعول عليها الحزب في الانتخابات التي لم يبق عليها سوى عام. وقال "فلوس الانتخابات حرام إعطاؤها وأخذها وخيانة للبلد". وأشار بنكيران إلى أن حزب "الأحرار" يحتل الرتبة الأولى من حيث المنتخبين والسياسيين المتابعين في المحاكم والموجودين في السجن، وأكد أن السياسة لا تأتي بالثروة إلا إذا كانت هناك طرق غير مشروعة وصفقات وريع، مبرزا أن الهدف من الوصول للمناصب هو حل مشاكل الناس والقيام بمشاريع ترفع قيمة البلد، وليس الاستفادة من الامتيازات. وتوقف الأمين العام للبيجيدي على اختلالات السياسات الفلاحية التي قام بها أخنوش، واستغرب لكون تراجع القطيع سببه الجفاف في وقت يتم فيه إنتاج الأفوكادو لإسرائيل، وهي الزراعة التي تكلف كميات كبيرة من المياه. وانتقد بنكيران السياسة الفلاحية المبنية على التصدير ودعا إلى تعويضها بالقمح، والعناية بالفلاح الصغير ودعمه، فهو أساس الفلاحة. كما انتقد اختلالات استيراد الماشية، حيث لم يستفد من الدعم المواطنون بل المستوردون المقربون من أخنوش والذين يعول عليهم في جلب الأصوات الانتخابية. ولفت إلى أن المغاربة استراحوا بعد الإهابة الملكية بعدم ذبح الأضحية، لكن "بقا فيهم الحال"، واعتبر أن أخنوش الذي يستفيد من تضارب المصالح لا يمكنه الإحساس بالمواطنين والفقراء لأنه يعيش في عالم آخر.