قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة إنه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل. وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلاً بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيراً" مشيراً رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر". وتعليقاً على إبداء الحركة، التي تصنفها بلاده وألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كمنظمة إرهابية، استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب « هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئاً بشأن غزة « . وأعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها » جاهزة بكل جدية للدخول فوراً » في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة. وقالت الحركة في بيان إنها « أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة ». وأضافت أنها سلّمت « الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين) »، مؤكدة أن ردها « اتّسم بالإيجابية ». وصدر إعلان حماس قبيل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين إلى واشنطن حيث سيلتقي ترامب الذي يمارس ضغوطاً على الطرفين من أجل التوصل إلى هدنة. وكان ترامب قال يوم الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً يتم خلالها بذل جهود لإنهاء الحرب. ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على إعلان ترامب، ولا يزال الجانبان متباعدين في تصريحاتهما العلنية. وقال نتنياهو مراراً إنه يجب نزع سلاح حماس التي يُعتقد أنها تحتجز 20 رهينة على قيد الحياة، وهو أمر رفضت الحركة مناقشته حتى الآن. وفي إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الطرفين، قال مسؤول فلسطيني من جماعة مسلحة متحالفة مع حماس إن المخاوف لا تزال قائمة إزاء المساعدات الإنسانية والمرور من معبر رفح إلى مصر والوضوح بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.