أسدل الستار، مساء أمس السبت بالدارالبيضاء، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العيطة المرساوية، بحفل شعبي بهيج أحياه الفنان عبد العزيز الستاتي والنجم الصاعد وليد الرحماني. وأتحف الفنان المعروفان بلونهما الشعبي المتميز، خلال السهرة الختامية للمهرجان، الجمهور الذي حج بكثافة، بباقة من الأغاني الشعبية التي لقيت استحسان عشاق الموسيقى الشعبية ، الذين رددوا كلمات الأغاني وهتفوا بحماس، مما أضفى على الحفل طابعا احتفاليا فريدا. وأمتع الفنان الشعبي الستاتي، الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات المنصة بفضاء "طورو" بحي العنق، بباقة من أشهر أغانيه الشعبية المستمدة من أنماط غنائية تراثية تشمل الزعري والحصباوي والحوزي والمرساوي. كما أدى النجم الصاعد وليد الرحماني ، المعروف بأدائه لمختلف الأنماط الشعبية، وصلات غنائية تنهل من التراث الشعبي الأصيل تفاعل معها الحضور من مختلف الأعمار والأطياف . وبهذه المناسبة، عبر الفنان وليد الرحماني في تصريح صحفي، عن سعادته للمشاركة في مهرجان العيطة المرساوية الذي يلقى إقبالا كبيرا بين الجمهور المغربي. وأعرب عن ارتياحه لملاقاة الجمهور البيضاوي المعروف بعشقه لفن العيطة، مضيفا أن الحضور المتميز أعطى إضافة نوعية لهذه الدورة. ومن جانبه، أوضح عبد الواحد موادين، نائب المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدارالبيضاء – سطات، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة الفنية، التي تدخل في إطار الاحتفالات بعيد العرش المجيد، تشكل فرصة لإبراز غنى الموروث الثقافي والموسيقي للجهة . وأضاف أن هذه الفعالية، المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، تندرج ضمن المحطة الثالثة من الدورة الثانية لمهرجان العيطة المرساوية بهدف إعادة الاعتبار لنمط العيطة المرساوية. يشار إلى أن الدورة الثانية لمهرجان العيطة المرساوية، عرفت تنظيم ثلاث محطات بكل من الجديدة ومديونة والدارالبيضاء، خلال الفترة ما بين 18 يوليوز المنصرم و 2 غشت الجاري، تحت شعار "وفاء للذاكرة والانفتاح على المستقبل". وتوخت هذه النسخة، إعادة الاعتبار لنمط العيطة المرساوية من خلال ست سهرات مفتوحة في وجه العموم وندوات ومسابقات لاكتشاف المواهب، فضلا عن احتفاءات وتكريمات وأنشطة أخرى.