في جو احتفالي مؤثر جمع بين الموسيقى والسينما، وبمسرح عفيفي اختتمت "عشية يوم الأحد 27 أكتوبر2013 بالجديدة الدورة 3 لمهرجان "الأيام السينمائية الدولية لدكالة" التي انطلقت يوم 24 من نفس الشهر معتمدة "السينما والموسيقى" محورا دائما لها حيث عرضت أفلام محلية ودولية تصب في هذا المحور. شارك في حفل الاختتام مجموعة حال الغيوان كما الفنان عبد الله شهور إضافة إلى مجموعة موسيقية شعبية مختصة في فن العيطة وقام بتنشيط السهرة كل من الممثلة الفنانة نجاة خير الله بمعية المنشط خالد الزوين بطريقة فنية متجانسة وخفيفة .وتم الاختتام بعرض فيلم (الحياة كفاح) من إخراج محمد التازي وأحمد المسناوي وبطولة عبد الوهاب الدكالي في إطار تكريمه. و بالفعل خلال حفل الافتاح، تم تكريم هذا الفنان باعتباره رجل موسيقى وسينما كممثل وكمؤلف موسيقى تصويرية فأبدى اغتباطه بما خصصته له مدينة الجديدة التي تربطه بها ذكريات جميلة وروابط عرقية تليدة وهو "الدكالي" الأصل المنحدر بالضبط من أربعاء العونات ..كما أشاد باختيار منظمي المهرجان لموضوع السينما والموسيقى كمحور متفرد ومتميز في جدول المهرجانات السينمائية بالمغرب، نظرا لعراقة ومتانة هذين الفنين وتبادل التأثير الإيجابي بينهما مذكرا بروائع كل من المخرج الكبير سيرجوليوني والمِؤلف الموسيقي الشهير إينيو موريكوني الذين وقعا معا باقة من أشهر وأجمل أفلام الغرب الأمريكي مثل: (من أجل حفنة دولارات) و (الطيب والخبيث والشرير) و(من أجل حفنة دولارات أخرى) ...إلى أن ختما تعونهما المثمر بالفيلم التحفة: (حدث ذات مرة في أميركا) حيث صرح الدكالي أن أسطوانة الموسيقى التصويرية الخاصة بهذا الفيلم وحدها – كما الأفلام التي سبقته - بيعت منها ملايين النسخ في سائر بلدان العالم وذلك راجع للتفاهم الجذري والعميق الذي حصل بين هذا الثنائي العبقري سيرجيو وموريكوني . وبالمقابل أشار الدكالي إلى الوضع في السينما المغربية حيث أقر أولا أنه لدينا مخرجون كبارا كما موسيقيون متميزون ألفوا موسيقى تصويرية لا يستهان بها لبعض الأفلام المغربية، حين تستمع إليها منفصلة تأخذ بلبك إعجابا، لكن حين تنصت إليها مرفقة بالمشاهد التي ترافقها لا تجد أية علاقة !! لذا ناشد الفنان عبد الوهاب السينمائيين والموسيقيين المغاربة كي يوطدوا علاقتهم الفنية كما الإنسانة في سبيل فهم واستيعاب بعضهم البعض من أجل خلق فرجة سينمائية سمعية وبصرية متكاملة. في معرض ترحيبه بالفنان عبد الوهاب الدكالي أشاد السيد معاذ الجامعي، عامل مدينة الجديدة، بعميد الأغنية المغربية مشيدا بروحه الوطنية كما باعتزازه بانتمائه لمنطقة دكالة الفيحاء دليل ذلك أن الدكالي أطلق اسم "نور" على ابنه تيمنا بالولي الصالح سيدي بنور وبعد ذلك سلم السيد معاذ ذرع المهرجان للفنان عبد الوهاب الدكالي كما سلمه مديره خالد الخضري لوحتين تشكيليتين من توقيع الفنانين خديجة النقاط من الجديدة وعبد الكريم الأزهر من أزمور بحضورهما. في إطار تكريم الصحفي الجديدي الراحل مؤخرا المرحوم الطيب حذيفة ، ألقى زميله سعيد عاهد كلمة أثيرة في حق صديقه مناشدا السلطات والمجلس البلدي وكل مهتم بالشأنين الثقافي والفني بهذه المدينة التي كان المرحوم الطيب يكتبها بالفرنسية وبالعربية كما يسميها ب"اجديدة" اعتزازا بها وحبا لها، بأن يطلقوا اسم الطيب حذيفة على مؤسسة أو مرفق ثقافي أو إعلامي ... وأن يتم طبع كتابه الأخير الذي ألفه عن مدينته لكن الموت لم يمهله حتى يراه مطبوعا الشيء الذي عقب عليه أمين مال الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة السيد إدريس المرابط بأن هذه الأخيرة تتعهد بطبع هذا الكتاب. ومن أقوى فقرات التكريم تلك التي خصصت للثنائي الشعبي المحلي الشيخ عريش والموتشو خصوصا بالنسبة لهذا الأخير الذي يجتاز مرحلة صحية جد حرجة تكاد تقعده حتى عن الجلوس والحركة ورغم ذلك تحامل على نفسه وحضر الحفل إذ استقبله طاقم إدارة المهرجان أمام المسرح رفقة "رباعة موسيقية مكونة من بعض زملائه وأصدقائه ضمنهم رفيق دربه في الفن كما في الحياة اعريش وهم يعزفون ويغنون إلى أن التحق بمقعده وسط التصفيقات والزغاريد التي كان يطلقها الجمهور اعترافا منه بالعطاءات الكبيرة التي أسداها هذا الفنان لفن العيطة الحصباوية وللفن الشعبي الأصيل بالجديدة خصوصا وإقليمها ثم بجهة دكالة عبدة عموما ... أما الندوة والخاصة بمحور السينما والموسيقى، فقد شارك فيها من المغرب الناقدان والباحثان السينمائيان إدريس القري وعبد الرزاق الزاهير ثم الفنان الموسيقي بلعيد لعكاف فالناقدة والباحثة الجزائرية المقيمة في مصر ندى مهري . التي لم تتمكن من الحضور لأسباب تتعلق بالظروف الإدارية التي يعرفها القطر المصري الشقيق لكنها بعثت بمداخلتها مكتوبة تلاها مدير المهرجان بالنيابة ..وأدار الندوة السيد ثلات عبد العزيز من مهرجان اخريبكة نيابة عن المخرج سعد الشرايبي الذي اعتذر بدوره عن الحضور لأسباب طارئة باعثا بورقة بليغة في الموضوع .وأقيمت الندوة التي حضرها عديد من المهتمين والطلبة بالخزانة الوسائطية ادريس التاشفيني وهكذا يكون مهرجان "الأيام السينمائية الدولية لدكالة" بالجديدة قد كرس نفسه كنشاط ثقافي وفني وازن بأجندة المهرجانات السينمائية المغربية الجادة والطموحة وخصوصا بمدينة الجديدة وإقليم دكالة.. وهو لا زال في حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتشجيع المعنوي والمادي وهذه مسؤولية سائر الدكاليين ومن يشتغلون بحاضرة دكالة بالدرجة الأولى والأوكد لا سيما من بأيديهم سلطة القرار والتنفيذ... باقة إهداء للفنان عبد الوهاب الدكالي (بمناسبة تكريمه في مهرجان السينما بالجديدة) في حفل افتتاح مهرجان "الأيام السينمائية الدولية لدكالة" الذي انطلق بالجدبدة يوم الخميس 24 أكتوبر 2013 الماضي، تم تكريم الفنان عبد الوهاب الدكالي باعتباره رجل موسيقى وسينما فكتب خالد الخضري مدير المهرجان ورقة تناولت مسيرة هذا الفنان في مجال الفن السابع تم نشرها بكاتلوغ التظاهرة تحت عنوان :"عبد الوهاب الدكالي في السينما" كما صاغ باقة ورد انتقاها من مجموع عناوين أغاني هذا الفنان وألقاها في حقه ارتأينا نشرها لشموليتها و لطرافتها وهي على الشكل التالي: حبيبتي.. هدي يدي ممدودة.. مدي يدك وتعالي نحتفي بالفنان الغالي عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي فتونع الحياة.. وينتعش قلبي وقلبك مادمت أنت بجنبي .. وأنا .. بجنبك فلن أكرر بعد اليوم : مشا لي غزالي فأجمل ما فيك أنك طفلة وأن حياتك.. كل حياتك .. قبلة فيا ما تمشينا جنب الدار الكبيرة فقلت تعالي.. وقلت تعالي وسرنا جنب بعض أنت معي وأنا معك فأرجوك ، اديني معاك ولا تدعيني فريسة للوحدة والحرمان.. والغيرة فأنت كتعجبني وأغار عليك فلا تتركيني حتى لا يمسي حبنا في خبر كان ويردده بعدنا راو اعمى بادي الكلام: بكان يا ما كان فيا ما فرقتنا بينا الغربة ويا ما ارقص بينا مرسول الحب وذقنا مرارة العذاب والهجران وطوح بنا الفراق للثلث الخالي في بحور الهوى بلا مرافئ ولا شطآن فلا انت اشفقت من حالي أو سولت في واش أنا في الدار اللي هناك أو في مونبارناس أو مجرد رقم تائه في سوق البشرية فرحماك ما نا إلا بشر عندي قلب ونظر وراني عييت ما نصبر لهلا يزيد اكثر بلاش نتوالمو .. آجي نتسالمو ونغنيو لليل والنجوم والقمر وللسينما والموسيقى ولمولد القمر في ليلة من أجمل الليالي احتفاء بالعميد الغالي الفنان عبد الوهاب الدكالي *خالد الخضري
