إطلاق ألعاب نارية وشهب اصطناعية بجوار الفندق الذي يقيم فيه فريق الأهلي * العلم: شعيب لفريخ مباشرة بعد تسجيل هدف الوداد، وخلال الربع ساعة الأخيرة للمباراة، اندفع المئات من الشباب الذين لم يتمكنوا من متابعة المباراة داخل الملعب وبقوا في الشارع، نحو بعض أبواب المركب الرياضي محمد الخامس، من جهة شارع بئر أنزران وسوق بئر أنزران، وهم في حالة حماسية ملتهبة، وعندما تصدت لهم قوات التدخل السريع جلسوا على الأرض يرددون الهتافات والأناشيد وأشعلوا أحد الشهب الاصطناعية، (صورة خاصة بالعلم رفقته) وهو ما جعل القوات الأمنية لم تلجأ إلى استعمال العنف لتفريقهم، رغم اندفاع الشباب الجماعي نحو بوابات الملعب بعد إعلان صفارة الحكم عن انتهاء المباراة. وبعد انتهاء المباراة بانتصار فريق الوداد، ملأت مختلف شوارع الدارالبيضاء بالأعلام والشارات والملابس والقبعات والشارات الحمراء، سيرا على الأقدام وبالسيارات والدراجات النارية ودراجات وسيارات نقل البضائع ” تريبورتورات” و”الهوندات” الممتلئة بحمولات زائدة، ، كما دبت الحماسة في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية،بحيث أن جمهور فريق الرجاء البيضاوي اندمج وداب وسط الفرحة العارمة، التي أصبحت فرحة وطنية بكل ما في الكلمة من معنى، شملت شبابا من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا، بل عائلات، وهو مازاد في إنهاك قوات الأمن التي ظلت تتنقل من مكان إلى مكان ومن شارع إلى شارع لضمان الأمن وانسيابية حركة المرور، وقد عبر العديد من رجال الأمن عن حمدهم لله على انتهاء المباراة بالشكل الذي انتهت إليه. وقد امتلأ شاطئ كورنيش عين الذئاب عن آخره بالسيارات والدراجات وبالسائرين على الأقدام للتعبير عن الفرحة التي امتدت إلى حوالي ساعة الفجر. ضبط تذاكر دخول مزورة وحج العديد من المعبرين عن فرحة الانتصار إلى شارع الموحدين المحاذي لمحطة القطار الميناء، المجاور لفندق صوفيتيل الذي يقيم فيه فريق الأهلي المصري، حيث ظلوا يرددون الهتافات والأناشيد وتم إطلاق الألعاب النارية في السماء والتي أضاءت سماء فنادق “صوفيتيل” و”إيبيس” و”نوفوتيل” المتجاورة والمملوكة لمجموعة أكور الفرنسية. وقد وقعت عدة حوادث سير بمناطق مختلفة من الدارالبيضاء بسبب كثرة الازدحام وعدم احترام الحمولة القانونية لبعض وسائل النقل. وفي الوقت الذي شكلت فيه مباراة الوداد والأهلي، فرصة للبحث عن الفرجة والمتعة، والتعبير عن الفرحة الجماعية،فقد خلقت المباراة وبشكل موازي فرصة اقتصادية ناذرة للعديد من الشباب والعائلات والتجار وأصحاب عربات النقل المختلفة،ولأصحاب الفرص عموما، وكانت كذلك فرصة لأصحاب التذاكر في السوق السوداء، بما في ذلك ترويج وبيع تذاكر مزورة قبل انطلاق المبارة، تم ضبطها من طرف الأمن (انظر الصورة)، علاوة على ذلك نشطت آلة بيع سموم المخدرات بمختلف أنواعها للانتقام من مقولة “العقل السليم في الجسم السليم” وإلحاق الأذى بالروح الوطنية والروح الرياضة في عقر دارها، وفي ليلة فرحتها بانتصار الوطن وليس بانتصار فريق. اندفاع شباب في الدقائق الأخيرة نحو الملعب بعدما أشعلوا أحد الشهب بجوار المركب- صورة خاصة ب ‘العلم'