مهرجان صيف العرائش يسجل حضوراً قياسياً في أسبوعه الأول

حقق مهرجان صيف العرائش لعام 2024 نجاحاً باهراً، حيث تجاوز عدد الحضور خلال الأيام السبعة الأولى من فعالياته 250,000 شخص. ويعكس هذا الرقم القياسي مدى الإقبال الكبير الذي شهده المهرجان هذه السنة، مما يشير إلى تنامي شعبيته على المستويين المحلي والوطني، وتطلعه ليصبح منصة فنية تجذب أنظار السياح من خارج المغرب على الصعيد الدولي.

مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد حضور 265,000 متفرج طيلة العشرة أيام من دورته الأولى في أغسطس 2023، فإن النسخة الجارية من مهرجان صيف العرائش تواصل تحقيق نجاحات متزايدة، مسجلة أرقاماً قياسية جديدة. هذا التطور الملحوظ في تنظيم الفعالية واستقطابها لعدد متزايد من الزوار يعكس الجهود المبذولة في تحسين التجربة الثقافية والسياحية للزوار.
ويركز مهرجان صيف العرائش على تعزيز السياحة الثقافية في المدينة، من خلال تقديم صورة مشرقة عن تنوعها الثقافي والتراثي. يسعى المهرجان لجذب أكبر عدد من السياح المغاربة والأجانب عبر تنظيم فعاليات متنوعة تشمل الموسيقى والفنون الشعبية، بإحياء ألمع الفنانين والنجوم المغاربة. ويطمح المهرجان إلى أن يكون منصة للترويج لتراث المدينة الغني، وإبراز معالمها التاريخية والسياحية.

بالإضافة إلى الجانب الثقافي، يهدف المهرجان إلى تنمية الاقتصاد المحلي. إذ يشهد المهرجان توافد عدد كبير من الزوار، مما ينعكس إيجابياً على قطاعات الضيافة، والمطاعم، والتجارة المحلية. كما يساهم في خلق فرص عمل مؤقتة لسكان المدينة خلال فترة انعقاده، مما يعزز من دور المهرجان في دعم الاقتصاد المحلي.

ومن المتوقع أن يستمر مهرجان صيف العرائش في تحقيق أرقام قياسية في الدورات المقبلة، خاصة مع التطور المستمر في برنامجه ومساهمته في إشعاع المدينة على المستويين الوطني والدولي.

وتسعى الجهات المنظمة للفعالية، من بينها وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة إقليم العرائش، إلى ترسيخ ثقافة الانفتاح على الفنون والموسيقى، وتأسيس أرضية هامة للترفيه لزوار المدينة خلال فترة الصيف. كما يشكل المهرجان مناسبة للاستعداد للحدث الأكبر، وهو تنظيم كأس العالم 2030 الذي ستستضيفه المملكة، خصوصاً وأن إقليم العرائش سيكون أحد أهم محطات الضيافة لملايين مشجعي كرة القدم من مختلف أنحاء العالم.

وقد شهدت هذه النسخة من مهرجان صيف العرائش 2024 مشاركة 30 فناناً وفرقة موسيقية من الأكثر شهرة في المغرب، ممن قدموا مختلف الألوان الغنائية الشبابية منها والتراثية، مما أضفى على المهرجان طابعا فريدا وجاذبا لمختلف الأذواق.
يشار إلى أن الدورة الحالية تواصل فعاليتها ليلة اليوم والغد، حيث سيحيي سهرة الليلة كل من المطرب توفيق البوشيتي، وفناني الراب أيوب عنباوي ودون بيغ، فيما سيختتم سهرة الغد كل من علي س وحاتم إيدار وفنان الطرب الشعبي العمري.