تندوف مزرعة للتطرف يهدد أمن أوروبا والساحل

حذرت بعض وسائل الإعلام من تنامي إنضمام عناصر متطرفة إلى تنظيمات إرهابية تنشط بمنطقة الساحل، كما عزز هذا التحذير تقرير استخباراتي إسباني صدر مؤخرا أشار إلى إنضمام عناصر من جبهة البوليساريو إلى تنظيمات إرهابية أبرزها "داعش" بغرب إفريقيا و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.

وللاشارة فإن منطقة الساحل وغرب إفريقيا تعيش وضع صعب نتيجة تنامي التنظيمات الإرهابية التي تحدثت عنها تقارير إعلامية وأخرى إستخباراتية خصوصا بعد إنسحاب "فاغنر" الروسية من مالي، الأمر الذي يزيد من مخاوف وجود فراغ أمني بداخل الصحراء الكبرى.

التقارير الاستخباراتية والإعلامية

التي حذّرت من تصاعد نفوذ جماعات متطرفة مثل داعش غرب إفريقيا ونصرة الإسلام والمسلمين أشارت إلى أن بعض من قياداتها أصولها تعود لمخيمات لحمادة الواقعة في الجنوب الغربي الجزائري، مما يفتح الباب أمام فرضية تواطؤ خفي بين الحركات الإنفصالية وبعض الجماعات المسلحة بالمنطقة.

وفي ذات السياق سارع ما يسمى بممثل البوليساريو بإسبانيا، المدعو عبد الله العرابي، يوم أمس الإثتين إلى محاولة نفي ما جاء على لسان التقارير الإعلامية والاستخبارات الإسبانية، لكن القلق متزايد عند الأوروبيين، لا سيما بعد توقيف شخصين في إقليم الباسك يشتبه في ارتباطهما بعناصر متطرفة ذات صلة بجبهة البوليساريو، مما زاد الشكوك حول وجود خلايا تشتغل داخل أوروبا.

وفي ظل هذا الوضع المتوتر أصبح الحال يحتاج إلى تعاون استخباراتي إقليمي ودولي على نطاق واسع يهم الدول التي يهددها الإرهاب وأخرى على تماس مع هذه الدول للتصدي للتهديدات الإرهابية العابر للحدود.