أشرفت سمو الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، وراشيل روتو، السيدة الأولى لجمهورية كينيا، رئيسة "مؤسسة صوت الأطفال"، يومه الأربعاء 05 نونبر، بمستشفى "كينياتا الوطني" بنيروبي، على إطلاق المرحلة الرابعة من برنامج "متحدون، نسمع بشكل أفضل". ستهم هذه العملية، التي تنسجم مع الرؤية الإنسانية والتضامنية للملك محمد السادس، من أجل تعاون جنوب-جنوب متين وفعال، زرع قوقعة الأذن لنحو 70 طفلا كينيا يعانون من الصمم الشديد، ما يسمح لهؤلاء الشباب باكتشاف عالم الصوت، والتواصل والتعلم والتفتح. ولدى وصولها لمستشفى « كينياتا الوطني »، وجدت الأميرة للا أسماء في استقبالها السيدة راشيل روتو. إثر ذلك، تقدم للسلام على الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لكينيا مسؤولون كينيون، لاسيما آدن دوالي، وزير الصحة، وآنا تشيبتومو، وزيرة النوع وخدمات الطفل، وكورير سينغوي، الكاتب العام للشؤون الخارجية، وأوما أولوجا، الكاتب العام لوزارة الصحة، وريتشارد ليسيامبي، مدير مستشفى كينياتا الوطني، وفيليب كيروا، مدير مستشفى موي للتعليم والإحالة، وماري مويندي، مديرة « مؤسسة صوت الأطفال ». كما تقدم للسلام عليهما نعيمة بن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وعبد الرزاق لعسل، سفير جلالة الملك لدى جمهوريتي كينياوجنوب السودان، ومحمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وكريم الصقلي، الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، وعبد العزيز الراجي، المدير الطبي لعمليات "متحدون، نسمع بشكل أفضل". إثر ذلك، قامت الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لكينيا بغرس شجرة في ساحة المستشفى، وفقا للتقاليد الكينية. وهي بادرة ذات دلالات قوية ورمزية، تجسد الحياة والسلام والاستمرارية. ومن خلال غرس شجرة الأمل هذه، تجسد الأميرة للا أسماء عمق الروابط بين الشعبين المغربي والكيني والرغبة المشتركة في بناء مستقبل من الإدماج والتضامن الإفريقي. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذا العمل التضامني، قامت صاحبة الأميرة للا أسماء والسيدة راشيل روتو بزيارة جناح أمراض « الأنف والأذن والحنجرة » بالمستشفى، حيث تفقدتا حالة الأطفال المرشحين للاستفادة من عمليات زرع قوقعة الأذن، وكذا الذين خضعوا لهذه العملية. وبفضل عمل ورؤية الأميرة للا أسماء، استفاد 70 طفلا في أربعة أيام فقط، من عملية جراحية كاملة ومجانية لزرع قوقعة الأذن، وهو ما يعتبر بمثابة ولادة جديدة لهؤلاء الأطفال، تكرس قيم التعاون والإنسانية. وبدعم من سموها، وبشراكة مع «مؤسسة صوت الأطفال»، يعمل ثمانية جراحين مغاربة، يدا في يد، مع نظرائهم الكينيين، موحدين معارفهم بروح الأخوة الإفريقية. وينسجم برنامج نقل الكفاءات هذا، الذي يمثل جوهر المهمة، مع الرؤية الملكية لتعاون جنوب-جنوب ملموس ومستدام وإنساني. وبالنسبة لكل أسرة، ولكل طفل، تمثل هذه المهمة لحظة تنشر الضوء حيث كان يسود الظلام، يمتزج فيها العلم والشجاعة والرحمة، لتشرق بذلك وجوه هؤلاء الأطفال من جديد بفضل معجزات مشتركة، وكذا إفريقيا موحدة.