اتهمت السلطات التنزانية المئات بالخيانة بسبب المظاهرات التي خرجت احتجاجا على الانتخابات المتنازع عليها شهر أكتوبر الماضي، في تصعيد كبير للتوترات السياسية فيما تعاني البلاد من أعمال عنف قتل فيها عدد غير معلوم من الناس. وبالإضافة إلى العشرات الذين اتهموا جنائيا قبل يوم في دار السلام، يواجه عشرات آخرون اتهامات مماثلة بالخيانة في أماكن أخرى بهذه الدولة الواقعة شرقي إفريقيا، حسب عدد من لوائح الاتهام التي أعلنت اليوم السبت. وأصدرت الشرطة، أيضا، مذكرات اعتقال في حق بعض أهم رموز المعارضة، الذين لم يتم إلقاء القبض عليهم بعد. واشتملت على بريندا روبيا، مديرة الاتصالات بمجموعة المعارضة تشاديما، وكذلك أمينها العام جون منيكا. يشار إلى أن تشاديما هو حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، وحكم على رئيسه توندو ليسو بالسجن شهورا عديدة. كما يواجه اتهامات بالخيانة، بعدما حث على إجراء إصلاحات انتخابية قبل التصويت الذي أجري في 29 أكتوبر المنصرم. وزعم تشاديما أن أكثر من ألف شخص قتلوا. وقال الحزب المعارض، يوم الثلاثاء الماضي، إن قوات الأمن تحاول إخفاء عدد القتلى عن طريق التخلص من الجثث خلسة. ووفقا لإحصاء رسمي، حصلت الرئيسة سامية صولحو حسن، التي تولت منصبها عام 2021 بعد وفاة سلفها، على أكثر من 97 في المائة من الأصوات.