سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ديربي العاصمة انتهى بلا غالب ولا مغلوب في قمة كثرة الإصابات: الجيش الملكي يواصل إغضاب جماهيره ويكتفي بالتعادل أمام جاره الفتحي دحان سعيد بنقطة التعادل نظرا للظروف التي جرت فيها المباراة والركراكي ينتقد أرضية الملعب ويتأسف لغياب أنصار فريقه
واصل فريق الجيش الملكي إغضاب جماهيره واكتفى بالتعادل السلبي أمام جاره الفتح الرباطي في "ديربي العاصمة" الذي جمع بينهما أول أمس السبت على أرضية ملعب الفتح بالرباط برسم الدورة 27 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. وصبت الجماهير العسكرية التي حضرت بكثافة ورفعت شعارات تنوعت بين رسائل سياسية وأخرى منتقدة للتسيير الإداري بفريق الجيش الملكي. في مقابل ذلك أبّنت جماهير الجيش، أسطورة الفريق "العسكري" إدريس باموس، الذي فارق الحياة يوم الجمعة الماضي، ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها :" باموس كما شرفت الألوان، فليغفر لك الرحمان." ولم ترق المباراة إلى المستوى الذي كان متوقعا منها، حيث خلت من الفرص الواضحة للتسجيل، واكتفى الطرفان بالصراع على مستوى وسط الميدان مع تسجيل بعض الالتحامات البدنية التي أدت إلى عدة إصابات خصوصا من الجانب العسكري، الذي كان غير محظوظ بإصابة ثلاثة لاعبين من صفوفه اضطر إلى تغيير اثنين منهم ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيسر نبيل الولجي والمهاجم عبد السلام بنجلون، فيما تم الاحتفاظ بالمدافع أنس عزيم رغم إصابته نظرا لاستنفاذ التغييرات في صفوف فريقه. وبهذا التعادل رفع فريق الجيش رصيده من النقاط إلى 30 نقطة في المركز العاشر لكن مع ذلك ما زال ضمن طابور الأندية المهددة بالنزول إلى القسم الثاني، أما فريق الفتح فرفع رصيده، إلى 40 نقطة واستعاد المركز الرابع في سبورة الترتيب من الكوكب المراكشي. وعقب نهاية المواجهة، عبر مدربا الجيش والفتح سعد دحان ووليد الركراكي عن رضاهما على نقطة التعادل التي تحصلا عليها. وقال دحان في الندوة الصحافية، إن مباراة الفتح كان يتخوف منها كثيرا، مبديا اقتناعه بالتعادل بالنظر إلى الظروف التي جرت فيها المواجهة، حيث تعرض عدد كبير من لاعبيه للإصابة وأيضا أرضية الملعب التي أعاقت الفريقين معا على تقديم مباراة في المستوى، ناهيك عن ضغط نهاية السنة والوضعية الصعبة في سبورة الترتيب. وقال مدرب الجيش دحان: "عانينا كثيرا في المباراة، ويكفي أننا استنفذنا التغييرات الثلاثة في الجولة الأولى، بعد إصابة بنجلون والولجي اللذين تم نقلهما للمستشفى، فيما يعود سبب تغيير الشيخي لتلقيه إنذارا مبكرا، لذلك آثرت إخراجه". أما الركراكي مدرب الفتح فعبر عن سعادته أولا لعدم خروج فريقه بإصابات في صفوف اللاعبين خصوصا وأنهم تنتظرهم مباراة صعبة نهاية الأسبوع ضد الزمالك المصري، وثانيا لأن الخروج بنقطة أمام فريق قوي مثل الجيش يعتبر نتيجة غيجابية في حد ذاتها. وانتقد الركراكي أرضية ملعب الفتح وقال إنه لا يمكن للاعبين تقديم أكثر مما قدموه في مثل تلك الأرضية، التي لم تساعدهم على إجراء المباراة بارتياح. وأضاف: "ظهر جليا في الدقائق الأخيرة أن اللاعبين بدأوا يفكرون في مباراة الزمالك الذي سنواجهه برسم كأس الكاف، ورغم ذلك أنا سعيد باللاعبين وبأدائهم علما أننا في نهاية الموسم ومازالوا يبذلون مجهودات كبيرة ليقدموا مباريات في المستوى. كما أبدى الركراكي إحباطه من عدم حضور جمهور الفتح لمباراة أول أمس، وقال إنه تفاجأ لغياب أنصاره عكس أنصار الجيش، موجها نداء لهم للحضور بكثافة في المباراة أمام الزمالك لأن اللاعبين في حاجة ماسة إليهم.