اكد جان-كلود مالي، رئيس لجنة الكتاب الابيض حول الشؤون الدفاعية , ان «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»، يشكل هاجسا كبيرا لفرنسا, مرددا بذلك صدى الهواجس التي اعربت عنها واشنطن في الفترة الاخيرة حيال هذا «»التهديد المتزايد»». وقال مالي، الذي جاء الى واشنطن ليقدم الى المسؤولين الاميركيين الكتاب الابيض ، الذي يحدد الاولويات الاستراتيجية لفرنسا للسنوات الخمس عشرة المقبلة, «»لم تعد القاعدة تستهدف الا فرنسا, وربما ايضا ايطاليا واسبانيا والمانيا وبريطانيا»». واكد لعدد من الصحافيين «»نحن فعلا مستهدفون»» ، و»»الارهاب ، الذي يستوحي الجهاد ، يحتل المرتبة الاولى في لائحة التهديدات التي ترخي بثقلها على الامن القومي الفرنسي»». وقد اعلن «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» اخيرا مسؤوليته عن اعتداء اودى بمواطن فرنسي في الثامن من يونيو بالجزائر. وجاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية حول الارهاب ، الذي صدر في اواخرابريل, ان عام2007 قد تميز «»بالتهديد المتزايد لشمال افريقيا من قبل «الجماعة السلفية للدعوة والقتال »التي انضمت ، في شتنبر2006 ، الى «تنظيم القاعدة »، واطلقت على نفسها اسم «فرع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي»». واوضح مالي ان التهديدات الارهابية من هذا النوع تبرر التشديد على الاستخبارات في الاولويات الفرنسية الجديدة. وقال «»نريد الاستثمار في مجال الاستخبارات اذا ما اردنا الا نخسر معركة القرن الحادي والعشرين»». واضاف ان «»بلدان المغرب العربي دول صديقة, ونريد تطوير سياسات تعاون معها وتحسين الاستقرار فيها»».