ادريس زياد لعالم اليوم الدولية بعد قرار حكومة السودان التي يقودها عبد الله حمدوك حذف التاريخ الإسلامي والآيات القرآنية من المناهج المدرسية لإرضاء الغرب، وبيع الذهب وشراء الخمور وفتح الخمارات وإغلاق مسجد جامعة الخرطوم، حكومة حمدوك تجري مفاوضات مع إسرائيل منذ فبراير الماضي من أجل تطبيع العلاقات، في تصريح سابق بعد أن التقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، أشاد رئيس حكومة السودان ببيان البرهان ونتنياهو، وقال بأن العلاقات الخارجية هي من صميم مهام الحكومة وفق الوثيقة الدستورية، تلتها اجتماعات سرية استخباراتية في شهر غشت المنصرم تحت إشراف راعية التطبيع الإمارات بين الأطراف وبحضور المخابرات المصرية، وفي تصريح لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو المعروف ب (حميدتي) قال، نحن ماضون في بناء علاقات مع إسرائيل، مضيفاً أنه تلقى وعدا أمركياً بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، وقال حميدتي أيضاً إن السودان يحتاج إلى إسرائيل، وإن ما يسعى إليه بلده هو علاقات وليس تطبيعاً، مضيفا أنهم يسيرون في هذا الإتجاه دون خوف من أحد، ورغم انقسام الحكومة السودانية إلى مُطبّع ومعارض، فهذا يدل على أن الشعب السوداني أصبح في قبضة العسكر الحديدية… بصراحة الفلسطينيون هم من سوق الصهاينة للعالم وهم من شهد لهم بالشرعية والسلام والإنسانية، قبل أن نقول لماذا السودان والبحرين والإمارات وعمان… نحن نعرف أن هذه الأنظمة هي إفراز وتحصيل حاصل لمؤامرة السايكس بيكو التي مزقت الوطن العربي الكبير وجعلت من حدوده محميات لعملاء الغرب، وهي ارتهان للوصاية الغربية دائماً وهي أصل تصهين الأنظمة العربية وسقوطها المدوي وارتمائها في أحضان أعداء الأمة… اتفاق أوسلو لم يكن أقل جرماً من وعد بلفور بل كان أوضح وأجرء وأخطر لأن صاحب الحق هو من اعترف وتنازل، أوسلو هيأ الظروف المناسبة لمثل صفقة ترمب التي سماها صفقة القرن، لأن اتفاق أوسلو وفر كل ما يلزم من تنازلات للدخول كمشروع موحد، كما كان من المفروض أن يكون هذا الإتفاق وما جاء به من ويلات كفيلة بإيقاد الشعب الفلسطيني ولكن مع الأسف لم يحصل ذلك، أوسلو فعلاً مفصل فارق في حياة القضية الفلسطينية، ليت أهل فلسطين يحيون ذكرى أوسلو المشؤومة بدقيقة عض على النعال أو رجم أصحاب القرار… وبغض النظر عن مدى الجدوى من جولات المصالحة إلا أنه من المهم الإستمرار في المحاولة وبذل كل جهد لإقفال مشهد الإنقسام وإشعال شمعة خير من لعن الظلام، والمصالحة لن تكون بضربة قاضية وإنما بجهود وتنازلات، لأن الحقيقة الثابثة هي لا وجود لحليف استراتيجي ولا حاضن للقضية الفلسطينية حتى الآن.