ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر

شارك فريق من مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، يضم ذ. عبد الرحمان غانمي، وذة. خديجة توفيق، والباحث بتكوين دكتوراه الدراسات الأدبية واللسانية والثقافية، الحسين والمداني، في ندوة: " الرواية والنقد الأدبي المعاصر: تطورات واتجاهات " .

وفي معرض مداخلته قال مدير مختبر السرد والأشكال الثقافية بالمغرب والأستاذ الجامعي بكلية الآداب ببني ملال عبد الرحمان غانمي : أن الرواية المغربية عرفت تحولات منذ التأسيس إلى الآن، لتساير بذلك التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي. فإذا كانت مرحلة التأسيس يغلب عليها الطابع الواقعي و " الأيديولوجي " والسرد البسيط والمباشر فإنها انتقلت في مرحلة النضج إلى الارتباط بالجمالية والتخييل.

وتوقف ذ عبد الرحمان غانمي صاحب كتاب – الخطاب الروائي المغربي – على التجارب النقدية المواكبة للأعمال الروائية المغربية، والتي فتحت آفاق نقدية جديدة ك »محمد برادة « و » إبراهيم الخطيب « وغيرهم.

وختم الباحث عبد الرحمان غانمي مداخلته خلال ندوة »الرواية والنقد الأدبي المعاصر: تطورات واتجاهات « التي احتضنتها فعاليات المعرض الجهوي للكتاب المنظم من طرف مديرية وزارة الثقافة بالفقيه بن صالح مساء أمس السبت 21 دجنبر 2024 برفض الفكرة القائلة بنهاية الأدب والكتاب أمام انتشار الرقميات، مؤكدا أنها يمكن أن تكون مكملة ولكن لا شيء يمكنه أنه يعوض الكتاب.

من جهتها قدمت الباحثة المغربية والأستاذة الجامعية بجامعة السلطان مولاي سليمان مداخلة تحت عنوان: »النقد الأدبي في ظل التكنولوجيا « والتي استهلتها بالتأكيد أن الأدب والدرس الأدبي يعيش أزمة حقيقية، وأن الاشكال كيف نجعل الدرس الأدبي موضوعا للتفكير، وكيف نخرج الدرس الأدبي من المدرجات الجامعية ليصير شأنا عاما. وسجلت المتدخلة أن هناك أزمة معرفية ودوقية وفنية وجمالية مرتبطة بالمجتمع، مؤكدة أن جمهور الأدب يضمحل وجمهور النقد أكثر اضمحلالا.

وأمام هذه الأزمة المركبة ترى الباحثة ضرورة توسيع مفهوم النقد الأدبي والقراءة، فتحويل رواية مثلا إلى فيلم هو نوع من القراءة، حتى يصل إلى جمهور واسع، الذي يتذوق ويرتبط بالصورة، داعية إلى التغيير في الوسائط والتنويع فيها.

يشار إلى أن الندوة التي احتضنها المركب الثقافي للمعرض الجهوي للكتاب المنظم بالفقيه بن صالح خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 دجنبر الجاري، عرفت حضورا مكثفا للطلبة الباحثين وعدد من الكتاب والنقاد والمبدعين.