تفاعلت ولاية أمن الدارالبيضاء، بجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشفوع بتعليق يزعم بأن تلميذين اختفيا في ظروف مشكوك فيها أمام المؤسسة التعليمية التي يدرسان بها بمنطقة الرحمة بمدينة الدارالبيضاء. وأضاف بيان حقيقة أصدرته ولاية الأمن أن المعطيات الواردة بالسجلات الممسوكة لدى مصالح الأمن الوطني، أظهرت بأن الأمر يتعلق بتلميذة وشقيقها يدرسان بنفس المؤسسة التعليمية، وكانا يشكلان موضوع بلاغ بالبحث لفائدة العائلة، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن العثور عليهما بإحدى الحدائق العمومية بمدينة برشيد يوم أمس الجمعة. وقد أكدت إجراءات البحث المنجزة أن هذه القضية ليست لها أية شبهة جنائية، ولا ترتبط بأي دافع إجرامي، وذلك بعدما اتضح أن القاصرين، البالغين من العمر 14 و16 سنة، المصرح باختفائهما تغيبا عن مسكن العائلة بسبب دوافع شخصية تتعلق بالدراسة. وإذ تحرص ولاية أمن الدارالبيضاء على توضيح هذه المعطيات، فإنها تجدد التذكير على تفاعلها الجدي والإيجابي مع ما يتناوله الإعلام من قضايا تتصل بالشأن الأمني.