شهدت محكمة الاستئناف، اليوم الخميس، مواجهة بين عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، والسائق الخاص للحاج أحمد بنبراهيم، المعروف بلقب "إسكوبار". وحضر بعيوي إلى الجلسة مستعينا بعكاز، بعد خضوعه مؤخرا لعملية جراحية على مستوى الرجل اليمنى، موضحا للمحكمة أنه يستعد لإجراء عملية أخرى قريبا بسبب وجود انسداد في أحد عروق رجله. وخلال المواجهة، طعن بعيوي في أقوال سائق "إسكوبار" السابق، واعتبرها "غير صحيحة ومليئة بالتناقضات"، موضحا أن هذا الأخير صرح بأنه تعرف على "المالي" في بداية سنة 2013 واشتغل معه في شركته، بينما تشير تصريحات "المالي" نفسه إلى أنه دخل المغرب في صيف العام نفسه. وفي ما يخص المبلغ المالي الذي زعم السائق أنه سلم لعبد النبي بعيوي في كيس بفندق "شيراتون" بعد شراء الحاج أحمد بنبراهيم شققا منه، والمقدر بمليار و50 مليون سنتيم، تساءل بعيوي : "أي حقيبة يمكن أن تحمل هذا المبلغ؟ وكيف لشخص واحد أن يتمكن من حملها؟". كما أشار بعيوي إلى أن السائق ادعى أنه حاول دخول فيلا بكاليفورنيا سنة 2016 بينما كان الحاج حينها لا يزال بالمغرب. في المقابل، تمسك سائق "إسكوبار" بأقواله، مؤكدا أن علاقة مهنية كانت مشغله ببعيوي، وأنه أشرف بنفسه على تسليمه مبالغ مالية، كما أشرف على توصيل شاحنات تابعة ل"المالي" إلى مدينة وجدة، من بينها شاحنة ضبطت لاحقا في مدينة الجديدة محملة بأطنان من الحشيش. وأضاف السائق أن بعيوي حاول سنة 2016 دخول فيلا بكاليفورنيا بهدف الاستيلاء عليها، لكنه منعه تنفيذا لتعليمات مشغله "المالي" الذي أوصاه بعدم السماح لأي شخص بولوج العقار. وشدد على أنه خلال فترة عمله عند "المالي"، طلب منه في إحدى المرات نقل ثلاث أكياس كرتونية معبأة بالأموال وتسليمها لعبد النبي بعيوي، في ظروف وصفها ب"الغامضة".