انطلقت، يوم 21 نونبر 2025 بالمحمدية، أشغال الجامعة الخريفية لشبيبة اليسار الديمقراطي، وسط نقاش سياسي متواصل حول الإعداد للاستحقاقات التشريعية المقبلة. وخلال الجلسة الافتتاحية، توقفت مداخلات مسؤولي الحزب عند مجموعة من المقترحات التي قدمتها فيدرالية اليسار الديمقراطي ضمن مسار المشاورات الانتخابية، من بينها الدعوة إلى خلق هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، واعتماد التسجيل التلقائي للناخبين انطلاقاً من البطاقة الوطنية، وتوسيع الدوائر الانتخابية، بالإضافة إلى مقترحات مرتبطة بمحاربة الفساد. وفي كلمته أمام المشاركين، شدّد عضو المكتب السياسي للفيدرالية، عبد الغني الراقي، على أن تحسين المناخ السياسي يمثل مدخلاً أساسياً لرفع الثقة في العملية الانتخابية، معتبراً أن المرحلة الحالية تتطلب إحداث انفراج سياسي وتخفيف التوترات المرتبطة بالحريات. كما توقف عند السياقين الدولي والوطني، مشيراً إلى تأثير التوترات العالمية على الأوضاع الاقتصادية، وإلى النقاشات الداخلية المرتبطة بالأسعار، والتشريعات الجديدة، وعدد من ملفات الحكامة. ومن جانب الشبيبة، اعتبر الكاتب الوطني فاروق مهداوي أن الجامعة الخريفية تشكل محطة للتفكير الجماعي وتقييم الوضع العام، معبّراً عن تقديره للمشاركات والمشاركين والدعم الذي تتلقاه الشبيبة من الحزب ومن باقي الهيئات الديمقراطية. وأشار إلى أن التحضير لهذا الموعد واجه عدداً من الإكراهات المرتبطة بفضاءات التأطير، معتبراً أن ذلك يعكس ما يراه قصوراً في السياسات العمومية الموجهة للشباب. وأضاف مهداوي أن الجيل الجديد منخرط في قضاياه ويعبّر عن تطلعاته عبر أشكال مختلفة من المشاركة والاحتجاج، مشيراً إلى أن شعار هذه الدورة، "جيل ينتفض... ويسار منخرط"، يعكس موقع الشباب في النقاش العمومي. كما جدد تضامن الشبيبة مع عدد من الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، وفق ما جاء في كلمته. وتتواصل أشغال الجامعة الخريفية على مدى عدة أيام، من خلال ورشات ولقاءات فكرية وتكوينية تتناول مواضيع مرتبطة بالإصلاح الدستوري، والتعليم، والصحة، والشغل. ويهدف هذا الموعد، وفق المنظمين، إلى تعزيز قدرات المشاركين وإتاحة فضاء للنقاش حول السياسات العمومية الموجهة للشباب.