أحيت الفرقة الكناوية المغربية « هند النعيرة »، مساء أمس الجمعة بالعاصمة الكويت، حفلا فنيا في إطار فعاليات مهرجان « الكويت تجمعنا »، الذي تنظمه وزارة الإعلام من 13 إلى 22 نونبر الجاري. وشنفت هذه الفرقة، التي تترأسها « المعلمة » هند النعيرة، مسامع الجمهور، بفقرات « كناوية »، حيث انصهرت النغمات والإيقاعات الإفريقية في بوتقة فنية تجسد أصالة هذا الفن وسموه الروحي وامتداده التاريخي والحضاري. كما اتحفت الفنانة النعيرة، رفقة أعضاء فرقتها، الحضور، الذي حج بكثافة إلى فضاء الحفل، بأغان من قبيل « بابا ميمون »، و »العفو يا مولانا »، و »ميمونة »، أرست من خلالها جسرا مميزا بين الرقصات الكناوية اللافتة والنغمات الشجية للكمبري « الهجهوج »، وحلقت بالجمهور في روافد الألحان العذبة العابرة للحدود. وأبدعت الفرقة المغربية أيضا في أداء الأغنية الوطنية « العيون عينيا والساقية الحمرا ليا »، حيث تفاعل الجمهور مع هذه الأغنية من خلال ترديد مقاطعها والرقص على نغماتها واستحضار معانيها السامية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا السياق، قالت « المعلمة » هند النعيرة، في تصريح صحافي، عقب هذا الحفل، إن حضور الجمهور الكويتي بكثافة إلى هذا الحفل الفني يعكس تزايد الاهتمام بهذا الفن الأصيل وتعزيز انتشاره على المستوى العربي، مشيرة إلى أن تنظيم هذا « اللقاء الفني » بدولة الكويت، والذي جمع مختلف الأطياف والأعمار، يعكس المستوى « الجيد » للتبادل الثقافي والفني بين البلدين. وأبرزت النعيرة أن من بين المرامي الأساسية لمشاركة فرقتها في مثل هذه المهرجانات هو التعريف بالتراث الموسيقي المغربي الغني، معربة عن سرورها بالمشاركة في هذه الأمسية الفنية بالكويت، التي تربطها بالمغرب قواسم مشتركة كبيرة. يشار إلى أن تنظيم مهرجان « الكويت تجمعنا » يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والإعلامي العربي، وإبراز التنوع الثقافي الثري للبلدان العربية ووحدة الهوية الثقافية لشعوبها وتنوع روافدها الحضارية والإنسانية. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي تشارك فيه العديد من الدول العربية من بينها المغرب، عروضا فنية فلكلورية، تعبر عن ثراء الموروث الثقافي العربي والتنوع الفني الذي يميز مجتمعات الدول العربية.