دخلت السيناتور الأسترالية بولين هانسون المنتمية لتيار اليمين المتطرف مجلس الشيوخ الإثنين وهي مرتدية البرقع. وجاء هذا الموقف بعد رفض طلب هانسون تقديم مشروع قانون يحظر هذا الزي الذي يغطي الجسم بالكامل في الأماكن العامة وغيره من صور أغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة بأستراليا. وتعد هذه المرة الثانية التي ترتدي فيها هانسون هذا اللباس، الذي ترتديه بعض النساء المسلمات، داخل البرلمان في محاولة لحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة. وقد انفجر مجلس الشيوخ غضبا عند دخولها، قبل أن يتم تعليق الجلسة إثر رفضها خلعه. من جهتها، قالت مهرين فاروقي وهي مسلمة وعضو بمجلس الشيوخ عن حزب الخضر من ولاية نيو ساوث ويلز "هذه سناتور عنصرية، إنها نموذج للعنصرية الصارخة". وبرزت هانسون، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كوينزلاند، لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي بسبب معارضتها الشديدة للهجرة من آسيا واستقبال طالبي اللجوء، وخاضت منذ ذلك الحين حملة طويلة ضد "الملابس الإسلامية". وقالت هانسون في بيان نشرته لاحقا على "فيس بوك" إن تصرفها كان احتجاجا على رفض مجلس الشيوخ لمشروع القانون الذي اقترحته. وأضافت "إذا لم يحظر البرلمان ذلك، فسأعرض هذا الزي القمعي والمتطرف وغير الديني الذي يهدد أمننا القومي ويساهم في سوء معاملة النساء في قاعة البرلمان حتى يدرك كل أسترالي مدى الخطر". وتابعت "إذا لم يريدوا مني أن أرتديه، فليحظروه". ويشار إلى أنه سبق لهانسون أن ارتدت البرقع داخل البرلمان في العام 2017، ودعت حينها إلى حظره على المستوى الوطني. (رويترز)